الجزائر

حياة سكان باتنة في خطر بسبب لسعات العقارب بعد مصرع ثالث ضحية



حياة سكان باتنة في خطر بسبب لسعات العقارب                                    بعد مصرع ثالث ضحية
تعتبر بعض مناطق ولاية باتنة، من أخطر الأماكن المشهورة بانتشار العقارب السامة، حيث تحتل المرتبة الأولى على مستوى الحوادث المرتبطة بالتسمم الناتج عن لسعات العقارب على الصعيد الولائي، بعد كل من بريكة، تكوت، أولاد سي سليمان، آريس وغيرهم من لهم طابع شبه صحراوي.
حيث تساهم تربة هذه المناطق وكثرة الأحجار فيها على تكاثر نسبة العقارب بشكل كبير، لاسيما مع بداية فصل الصيف واشتداد الحرارة، حيث يكون المناخ ملائما لتكاثر هذه الحشرات المسمومة.
يفيد عارفون أنه كلما كان الطقس حارا، كلما ساعد ذلك على انتشار سريع للحشرات السامة من بينها العقارب السوداء، لكون لسعاتها غالبا ما تكون قاتلة ومسمومة، بالنسبة للضحايا في المناطق البعيدة عن الخدمات الصحية والأطفال الصغار منهم على وجه الخصوص.
وتعاني المستوصفات في القرى والبوادي النائية، من انعدام دواء مضاد للسعات العقارب، ويستغرب سكان هذه المداشر من انعدام دواء مضاد لسم العقارب في مستوصفاتهم، حيث إن أغلب الحالات التي يتعرض فيها الضحايا للسعات العقارب، ولا يتم إسعافهم في الوقت المناسب تنتهي بالموت المحقق، خصوصا الأطفال الصغار لعدم قدرتهم على المقاومة، حيث تحصل في صفوف الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سن الخامسة، وذلك بسبب التأخير في تقديم الإسعاف للضحية وعدم القدرة على التحمل، والذي غالبا ما يكون سببه البعد عن المستشفى وغياب سيارة الإسعاف.
ولعل أخطر حالة وفاة سجلتها مدينة باتنة أول أمس، بمدينة بوزينة، حينما تعرض طفل صغير لا يتعدى السنتين للسعة عقرب، تسللت إلى منزل عائلته المتواجد بمنطقة “اغزر” في بلدية بوزينة، حيث حول إلى مستشفى البلدية على جناح السرعة ليتفاجأوا بانعدام المصل المضاد للسعات العقارب، وعلى إثر ذلك تم نقله بسكرة بسيارة خاصة لإنعدام سيارة إسعاف، حيث تلقى العلاج لمدة 3 أيام ليلفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بالسموم القاتلة، ليسجل بذلك الحالة الثالثة على التوالي في ضحايا لسعات العقارب بباتنة.
وعبر أحد سكان بلدية بوزينة بخصوص انعدام مضادات سم العقارب بالمستوصف البلدية، بقوله: “من غير المعقول أن لا يتوفر مستوصف على دواء لسم العقارب التي تكثر في فصل الصيف والمسؤولون لا يعلمون ما ينتظرنا من أخطار”، مثلها مثل المناطق شبه صحراوية تعاني من نفس المشاكل، خاصة مع تزايد الحرارة في فصل الصيف، مطالبين من السلطات المحلية تحمل المسؤولية في توفير الدواء المضاد لسم العقارب بالمستوصفات التابعة لها، وخاصة في المناطق المهددة بشكل كبير والتي تعرف انتشارا واسعا لحشرة العقرب، وأن يبرمجوا إجراءات يجب اتخاذها من أجل حماية السكان من لسعات العقرب، وأن تخصص ميزانية لتوفير الدواء المضاد لسم العقرب، وتلك أفضل خدمة يقدمها المسؤولون للسكان.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)