حياة بائسة ومعاناة منذ سنوات بحي المزيرعة بأولاد موسى ببومرداس

يعاني حي المزيرعة بلدية أولاد موسي بولاية بومرداس، من غياب التهيئة الحضرية واهتراء الطرقات وانتشار النفايات وتدهور أنابيب مياه الشرب، الأمر الذي أدى إلى اختلاط المياه الصالحة للشرب مع قنوات الصرف الصحي، بالإضافة إلى تأخر مشاريع التهيئة التي برمجتها الجهات المعنية.أثار مشكل غياب التهيئة استياء مواطني الحي الذين أكدوا أنهم يعانون الأمرين جراء هذه الوضعية الصعبة التي أضحت في حالة يرثى لها، وإن وجدت عمليات الترقيع التي تقوم بها السلطات المحلية من حين لآخر لا تجدي نفعا، حسبهم، لتعود الوضعية إلى حالتها الطبيعية وفي بعض الأحيان تزداد سوءا.بومرداس ''ولاية المستقبل'' كما يحلو للبعض تسميتها، اقترن اسمها بعديد المشاكل نغّصت حياة سكان القرى التابعين لها، والتي استطاعت التخلص نوعا ما منها، وبقيت بعض الأحياء والقرى تعاني الأمرين بسبب غياب التنمية وتجاهل السلطات المحلية التي بقيت وعودها حبرا على ورق."الشروق" زارت حي المزيرعة التابع إداريا إلى بلدية أولاد موسى ببومرداس والقريب من ولاية الجزائر، فعند دخولك الحي يخيل للزائر أنه مركز الردم أو مركز تجميع النفايات، حيث يعاني الحي من انتشار رهيب لأكوام النفايات التي أصبحت ديكورا لا يفارق الحي حيث اعتاد السكان على مشاهدته يوميا.وأرجع سكان الحي ممن التقت بهم "الشروق " السبب إلى غياب المصالح البلدية عن حيهم وتقاعسهم في أداء مهمتهم بالرغم من الشكاوى العديدة التي رفعوها إلى الولاية وكذا السلطات المحلية.ويعاني الحي من اهتراء أنابيب المياه الصالحة للشرب، ما أدى إلى اختلاطها مع قنوات الصرف الصحي الموصولة للمنازل بطريقة غير شرعية ومن مالهم الخاص، بعد تنصّل السلطات المحلية عن القيام بذلك، بالإضافة إلى عدم وصول المياه إلى كافة السكان، كما يعاني الحي من عدم توفير متوسطة وثانوية، ناهيك عن غياب أقسام السنة الخامسة، حيث يدرس التلاميذ إلى السنة الرابعة ومن ثم التنقل إلى أحياء مجاورة على غرار بودواو أو أولاد هداج أو أولاد موسي، كما يعاني الحي من اهتراء الطرقات التي وصلت إلى درجة متقدمة من الاهتراء، وكذا غياب الأمن وانتشار عصابات تهدّد سلامة السكان.وعليه، طالب السكان بتدخل والية ولاية بومرداس نورية يمينة زرهوني، من أجل إيجاد حلول سريعة للمشاكل التي يعانون منها بعد تنصل السلطات المحلية من القيام بمهامها.