الجزائر - A la une

حياة الجزائريين صارت رخيصة!


حياة الجزائريين صارت رخيصة!
لم يعد الموت يشكل صدمة للجزائري، فهو يصحو وينام على أخبار أشخاص فارقونا قتلا أو دهسا أو غرقا، بل وحتى من شدة الفرح في حفلات زفاف وفي انتصارات مباريات كرة القدم.. كل شيء يقتل في بلادنا.المتابع للمجزرة المرورية التي شهدتها مدينة آفلو بولاية الأغواط عشية عيد الأضحى المبارك، والتي أودت بحياة 20 شخصا وجرح 42 آخرين في تصادم بين حافلتين، يستسلم لعدة تساؤلات، في مقدمتها لماذا أصبحت حياة الجزائريين رخيصة إلى هذا الحد؟ ولماذا صار الحق في الحياة للكثير منهم كلمات بلا معنى، والأدهى أن الجميع يعلق أخطاء بشرية على مشجب القضاء والقدر بلا حسيب آو رقيب.. بل إن عبارة “مكتوب ربي” أضحت مبررا لأناس مكانهم السجن لا أن يبقوا أحرارا طلقاء.ولعل من بين أهم “الفضاءات والمرافق” التي يموت فيها الجزائريون، الطرقات التي حولت يومياتهم إلى كابوس حقيقي، رغم الإجراءات الردعية المتخذة من قبل المصالح المختصة. فحسب التقارير الأمنية تشهد الجزائر يوميا 69 حادثا، تخلف ما متوسطه 10 قتلى و123 جريح أغلبهم من فئة الشباب الذين يدفعهم حب المغامرة للمجازفة بأرواحهم.الجريمة هي الأخرى تحصد يوميا مئات الأرواح، فلا يمر يوم دون تسجيل وقوع شجارات في الشوارع والأحياء بل وداخل العائلة، تكون نهايتها غالبا فقدان أحد الأشخاص، إما ذبحا أو طعنا بالسكين. لقد طغت لغة العنف على سلوكيات المواطنين، بسبب النمو الديموغرافي الذي صاحب المجتمع، ولم تهيأ له الظروف بسبب البطالة، مع انعدام السكن، ما جعله في رحلة بحث دائم عن كيفية تلبية دوافعه البيولوجية حسب المختصين في علم الاجتماع والنفس، علما بأن الأرقام تشير إلى أن 10 جرائم ترتكب كل ساعة أي بمعدل 231 جريمة في اليوم الواحد.ملاعب أم مقابر؟إن كان التوجه إلى الملاعب في العالم بمثابة “فسحة للترفيه ومتابعة فنيات اللاعبين على المستطيل الأخضر، فعندنا تحولت المدرجات إلى مكان لحصد الأرواح، فإذا لم تمت في انهيار المدرجات أو بطعنة سكين عند بوابة ملعب، لن تنجو من ضربة حجر أو “بالسنيال”.ولنا أن نتذكر حادثة مقتل لاعب شبيبة القبائل الكاميروني ألبير إيبوسي قبل شهرين بمقذوفة أصابته في الرأس، وهي ليست الحادث الأولى من نوعها، بل هناك حوادث سابقة على غرار الاعتداء بالسلاح الأبيض على اللاعب الدولي السابق عبد القادر العيفاوي، وقبله مدرب فريق جمعية وهران الذي تلقى طعنة خنجر، فضلا عن حوادث أخرى راح ضحيتها المناصرون داخل الملاعب وخارجها.فخلال السنوات الخمس الأخيرة، أحصت الشرطة وفاة سبعة مناصرين وجرح 2717 من بينهم 1589 شرطي.بلوغ الضفة الأخرى.. كابوس بلا نهايةكما أن بلوغ الضفة الأخرى واحد من بين أهم أسباب موت الشباب الجزائري، الذين إما ينتهي بهم المصير في مراكز اعتقال أوروبية تعيد ترحيلهم إلى الجزائر، وإما في قعر البحر.وحسب إحصاءات البحرية الجزائرية، فإن قواتها أنقذت أكثر من 2300 جزائري وهم في عرض البحر أو أوقفوا في السواحل الجزائرية منذ 3 سنوات.مستشفيات الموتالجزائريون يموتون أيضا في المستشفيات بسبب الإهمال وسوء التسيير، فكم من مريض فارق الحياة بسبب خطأ طبي، لم تجد عائلته سوى الاستنجاد بالعدالة، لتبقى القضية حبيسة أدراج المحاكم، في غياب تحمل أي طرف للمسؤولية.وبعيدا عن اللامبالاة والإهمال في المستشفيات، أصبح الجزائريون يستعجلون الموت بالانتحار، بسبب الإقصاء من السكن أو لظروف اجتماعية ونفسية قاهرة.ر. أ سونلغاز وبلدية بوفاريك تتقاذفان المسؤوليةحسام مات بصعقة كهربائية وهوية المسؤول مجهولة لقي الطالب الجامعي شريط حسام الدين مصرعه بصعقة كهربائية، أثناء ملامسته عمود إنارة مشحون بتيار كهربائي، بتاريخ 4 نوفمبر 2011.ولكن وبعد مرور حوالي أربع سنوات، مازالت العائلة تقارع الجهات القضائية لإنصافها وتحديد المسؤولين عن ترك الأسلاك الكهربائية عارية أثناء إنجاز مشروع استبدال قنوات الغاز من مادة النحاس إلى البلاستيك، على مستوى حي 96 مسكنا ببلدية بوفاريك. فالمشرفون على المشروع مازالوا يتقاذفون المسؤولية بينهم، فنائب رئيس البلدية في تلك الفترة رمى المسؤولية أثناء سماعه من قبل قاضي التحقيق بمحكمة بوفاريك على عاتق شركة سونلغاز كونها باشرت الأشغال وتركت أعمدة الكهرباء، لكن مديرية التوزيع لسونلغاز، وعلى لسان ممثلها، أكدت أنها راقبت المشروع بعد استلامه من طرف المقاول.وكانت المحكمة قد أعادت استدعاء الممثل القانوني لبلدية بوفاريك، الأسبوع الماضي، لإعادة فتح الملف وتحديد المسؤولين عن الخطأ الذي أودى بحياة ابن عائلة شريط.والغريب في القضية أن قاضي التحقيق لدى محكمة بوفاريك، قد أصدر أمرا يقضي بانتفاء وجه الدعوى لبقاء هوية المسؤول عن وفاة الشاب مجهولة، استنادا إلى نص المادة 163 من قانون الإجراءات الجزائية، إلى حين ظهور أدلة جديدة، حسب القرار الذي قدّمه والد الشاب ل”الخبر”. الخبير الدولي الدكتور فارس مسدور ل “الخبر”“العشرية السوداء جعلت الإنسان رخيصا مهانا” يرى الخبير الدولي في التطبيقات المعاصرة للاقتصاد الإسلامي وإمام متطوع بمسجد علي ابن أبي طالب ببوفاريك (ولاية البليدة)، والأستاذ بكلية العلوم الاقتصادية بجامعة سعد دحلب، الدكتور مسدور فارس، في هذا الحوار، أن جشع وأنانية الإنسان جعلته يستخف بالحياة، وتحدث عن تبعات العشرية السوداء التي أصبح فيها الإنسان رخيصا مهانا يقتل لأتفه الأسباب.لماذا أصبحت حياة الجزائريين “رخيصة”؟ الواقع أن حياة الإنسان مهما كانت غالية وعزيزة، غير أن الأنانية التي تغرس في الإنسان شيئا فشيئا نتيجة عوامل سياسية واقتصادية واجتماعية، تجعل منه شخصا جشعا لا إنسانيا لا يهمه الآخر. ولنتأمل فقط المرحلة التي تدخل فيها صندوق النقد الدولي وما نجم عنها من آثار اقتصادية خطيرة على حياة الناس، بعدها جاءت مرحلة الفوضى السياسية التي أعقبتها قمة القسوة والهلاك الذي لحق بالناس، فكان الانتقام والقتل والتنكيل من جماعات خرجت من وسط الناس لتنتقم من كل شيء، وهي أسوأ مظاهر الإجرام التي مازالت تؤثر في حياتنا إلى اليوم، حيث أصبح الإنسان رخيصا مهانا، يقتل لأتفه الأسباب وبأبشع الصور. حق الإنسان في الحياة من مقاصد الشريعة الإسلامية، نقف اليوم أمام عدم احترام حياة الإنسان في كل من المدرسة، الملعب والشارع ؟في حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر فيه: “اقتراب الساعة اثنتان وسبعون خصلة” (فذكر الخصال، ومنها: واستخفوا بالدماء..) وفي حديث آخر يذكر علامات قروب الساعة ومنها قوله: “ألا إن بين يديها فتنة وهرجا، فقيل: يا رسول الله أما الفتن فقد عرفناها، فما الهرج؟ قال: بلسان الحبشة: القتل..”.وعليه، أصبح القتل، كما ترون اليوم، في كل يوم، وأنا أذكر أحد المعلمين الذي قال لي يوما في نهاية التسعينيات: أترى هؤلاء الأطفال الخارجين من المدرسة؟ سيكون منهم نماذج إجرامية لم تشهدها الجزائر من قبل.. وكان يقصد الآثار النفسية التي نجمت عن مظاهر الإرهاب البشع الذي عرفته بلادنا. لذا، وجب أن نبدأ من كل محيط يمكن أن يؤثر في الإنسان (بيت، مدرسة، مسجد، ملعب..) لنعيد البرمجة من جديد، لعلنا نحصل على الإنسان الجزائري الإنساني الذي افتقدناه..هل عاش مجتمعنا مثل هذه الفترات؟ نعم، عاش أسوأ منها إبان مرحلة الاستدمار الفرنسي البغيض، فذلك الكبت والحقد والغل تجاه المستدمر انقلب فوضى بعد الاستقلال، وأصبح كل ما يرمز للسلطة شيئا بغيضا، فكان من اللازم إرجاع الأمور إلى نصابها فكانت الدكتاتورية، إذا صح هذا التعبير، نموذجا رد الناس إلى النظام.وعليه، لم نسمع في السبعينيات جرائم بشعة كالتي نسمع بها الآن ولم يكن يجرؤ أحد على القتل، بل إن حمل سكين صغير كان يدخل صاحبه السجن ثلاثة أشهر فما بالك لو يستعمله.. بالطبع كان ينتظره حكم الإعدام وكانت الخروبة رمزا لذلك.. لكن فترة التسعينيات أو العشرية السوداء كانت قمة البشاعة والإجرام الذي لم تعرفه الجزائر عبر تاريخ شعبها فيما بينه.. وعرفت أسوأ منها في فترة الاستدمار..ما هي الرسالة التي توجهونها للأئمة والدعاة ونخبة المجتمع للعمل على التحذير من خطورة الطريق التي يسير فيه المجتمع؟أئمتنا يحفظون حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه: “لزوال الدنيا أهون على الله من قتل مؤمن بغير حق..”. والأحاديث كثيرة في هذا الموضوع، لكن من الواجب على كل إمام وداعية أن يتابع الأحداث ويتكلم عن الواقع ويعيش معه على منبره حتى لا يتعامل الناس باستهانة مع الموت.وجب على النخبة المثقفة العالمة أن تبحث في عمق المشكلة لتعالج بطريقة سليمة معالجة علمية تتعمق في كل دقائق العوامل المحيطة بهذه الظاهرة.وواجب على الحقوقيين أن يطالبوا برد القوانين الرادعة لهدر الدم وأن تطبق أقصى العقوبات التي علمنا إياها رب العزة تبارك وتعالى، لأنه مهما اجتهدنا في هذا الموضوع لن نجد أفضل مما ذكر الله من أحكام شرعية للحفاظ على أرواح الناس.وكلمة نوجهها لكل من لديه سلطة في هذا البلد المستهدف من أعدائه وحتى ممن يدّعون أنهم من أصدقائه: إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن. رئيس قسم علم الاجتماع بجامعة الجزائر 2 رميتة أحمد “نظرة الإنسان إلى نفسه وغيره تغيرت”قال رئيس قسم علم الاجتماع والديمغرافيا بجامعة الجزائر 2، الأستاذ رميتة أحمد، إن قيمة الفرد في المجتمع أصبحت محصورة في العائلة وليس الجماعة، بسبب تراجع البنية التحتية له مع ظهور النمط الاقتصادي والفردانية. وذكر محدثنا في السياق، أن نظرة الإنسان إلى نفسه والآخرين تغيرت بسبب التغير الاجتماعي. الدكتور في علم النفس صالح لعبودي “لا يوجد احترام لحياة المواطن الجزائري” يرى الأستاذ في علم النفس بجامعة الجزائر2، صالح لعبودي، أن الآليات والضوابط الاجتماعية مبنية بشكل لا يأخذ في الحسبان حياة ومستقبل الجزائري “لا يوجد احترام لحياة المواطن، وليست لها قيمة، فهل يعقل بعد 50 سنة من الاستقلال لا يزال الجزائري يحلم بمسكن، وهو يتخبط في نفس المشاكل التي ورثها عن الاستعمار، بل زادت حدة”. وأشار الدكتور لعبودي، في هذا الإطار، إلى أن المسؤولية في الجزائر تؤخذ دون أن تعطى، وتوزع حسب المزاج الشخصي والولاءات، ولا تأخذ بالحسبان معيار الكفاءة والقدرات، كما أن المجتمع لا يعتمد على نظرة شمولية لواقعه المستقبلي، ففي كل مرة يعالج مشاكله عندما تقع الفأس في الرأس، ما يدل عل عجزه وغبائه. ر.أ هنا يموت الجزائريون❊ الطرقات (حوادث المرور): تشير الأرقام الرسمية الصادرة عن المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرقات إلى أن إرهاب الطرقات يحصد أرواح 13 جزائريا يوميا، أي أنه يُقتل شخص كل ثلاث ساعات.❊ الملاعب: أحصت الشرطة، خلال السنوات الخمس الأخيرة، وفاة سبعة مناصرين وجرح 2717 من بينهم 1589 شرطي.❊ الجريمة: 231 جريمة تسجل كل يوم و10 جرائم كل ساعة.❊ المستشفيات: 60 بالمائة من المتوفين الجزائريين يموتون سنويا بسبب الإصابة بالأمراض المزمنة، كالسكري، ارتفاع ضغط الدم، السرطان، والأمراض التنفسية.❊ الشواطئ: مصرع 150 شخص عبر الشواطئ المحروسة منذ شهر جوان، حسب حصيلة للحماية المدنية. الحقوقي بوجمعة غشير “الجزائري لا يملك الحق في الحياة”أفاد الحقوقي والمحامي بوجمعة غشير، في اتصال ب”الخبر”، بأن الجزائري لا يملك الحق في الحياة، نظرا لكل الظروف المحيطة به، والتي تجعله يشعر بالتذمر والقلق والتعصب، مستدلا بالازدحام المروري الذي كثيرا ما يدفع بالسائقين إلى استعمال السرعة لتدارك الوقت، فيلقوا حتفهم في حوادث مميتة. وأبرز غشير، في السياق، أن حياة الإنسان أصبحت رخيصة، ولا يوجد اهتمام به لأن الماديات والمظاهر طغت عليه، رغم ما يتطلبه من كرامة ومساواة في القانون، مرجعا الأسباب إلى انهيار القيم في المجتمع لفائدة النهب السلب والرشوة، فحتى الشرفاء، يواصل المتحدث، أصبحوا مهمشين في المجتمع. ويرى غشير أنه لا بد من القيام بإصلاح اجتماعي وديني كأساس لبناء مجتمع متوازن، يمتع بكل شروط الحياة الكريمة. أستاذ علم النفس خلايفية محمد“غياب العقاب والردع جعل الجزائري يستخف بالحياة” يرى الأستاذ بقسم علم النفس بجامعة الجزائر 2، خلايفية محمد، أن عدم وجود حرمة وقيمة للنفس في اعتقاد الجزائري، جعله “رخيص القيمة”، بالإضافة إلى عدم الخوف من العواقب الدنيوية والأخروية، مع الاستخفاف بالعقوبة الإلهية، وتميزه بروح الاندفاعية التي نمت عنده من خلال تكدس الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية. وأكد محدثنا أن تبعات العشرية السوداء وغياب العقاب والردع والصرامة في تطبيق القوانين، جعلت الموطن الجزائري يستخف بالحياة. المختصة في علم الاجتماع العيادي شريفي هناء“الموت أصبح عاديا بسبب غياب التكافل الاجتماعي”قالت الدكتورة شريفي هناء، أستاذة في علم الاجتماع العيادي بجامعة الجزائر 2، إن الموت أصبح اليوم حدثا عاديا، بسبب تدهور القيم وغياب التكافل الاجتماعي، فالشخص اليوم أصبح يتأثر بموت شخص قريب جدا من العائلة.وذكرت المختصة أن الحياة كانت مقدسة بالنسبة للجزائريين قبل العشرية السوداء، فعندما يودي حادث بحياة شخص كانت أجواء الحزن والرهبة تعم جميع الحي، ولكن في فترة العشرية السوداء، تواصل الدكتورة، أصبح للحياة طعم آخر، والجميع كان يحمد الله إذا مات شخص على فراش المرض أو غرق في البحر أو بسبب حادث مرور، ولم يمت ذبحا على أيادي الجماعات الإرهابية. الدكتور محمد بقاط بركاني “الجزائريون يموتون بسبب كثرة الأمراض المزمنة” أكد رئيس عمادة الأطباء الجزائريين، الدكتور محمد بقاط بركاني، أن الجزائريين يموتون بسبب تزايد الأمراض المزمنة في ظل غياب الوقاية، على غرار مختلف أنواع السرطانات، الأمراض القلبية والتنفسية، مشيرا إلى أن المرضى يدفعون ضريبة سوء التسيير في المستشفيات، نظرا لوضعية المعدات الطبية المهترئة ونقص تكوين الأطباء مع قلة عددهم. وذكر محدثنا، في اتصال ب”الخبر”، أن مستوى التكفل العلاجي الذي تقدمه المستشفيات العمومية عبر الوطن متوسط، مقارنة بالمستشفيات العالمية، وذلك رغم الملايير التي خصصتها الدولة لقطاع الصحة، داعيا إلى إنشاء كتابة دولة مخصصة للوقاية تابعة لوزارة الصحة، من أجل الحد من الوفيات بالأمراض المزمنة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)