حي ديار الغرب بعين طاية السكان يستعجلون تجسيد المشاريع الغائبة

جدد سكان الحي الجديد ديار الغرب بعين طاية، مطالبهم المتمثلة في توفير المرافق الضرورية وتحقيق المشاريع التي لا تزال غائبة، والاستجابة لانشغالاتهم التي لم تتحقق رغم التوسع العمراني وارتفاع الكثافة السكانية التي شهدها الحي في السنوات الأخيرة.
وذكر بعض سكان الحي ل ”المساء”، أن وعود المجلس البلدي السابق ذهبت في مهب الريح، حيث لم تجسد المشاريع التي كانت منتظرة، ولم تتحقق المطالب العديدة التي في مقدمتها توفير النقل من الحي إلى باقي الأحياء؛ منها وسط مدينة عين طاية الذي يقصده السكان يوميا لتلبية حاجياتهم، في انتظار توفر مختلف المرافق وتقريبها منهم.
وحسب بعض هؤلاء، فإن نقص وسائل النقل العمومية والخاصة، جعلهم يقطعون أكثر من كيلومتر مشيا على الأقدام للوصول إلى وسط عين طاية، خاصة أن سائقي الحافلات القليلة يتعمدون التأخر حتى تكتظ المحطة بالركاب، مما أتعبهم كثيرا، خاصة المسنون الذين ينتظرون لساعات تحت أشعة الشمس صيفا، وتحت زخات المطر والبرد شتاء، بسبب انعدام الواقيات وأماكن الجلوس، مما يضطر المتنقلين وخاصة كبار السن إلى الجلوس على الأرضية، الأمر الذي جعلهم يجددون مطلب توفير النقل.
من جهة أخرى، ينتظر سكان حي ديار الغرب من المجلس المنتخب مؤخرا، الإسراع في إنجاز ملحقة تابعة للبلدية، خاصة أن مقر البلدية يبعد عنهم ب 3 كيلومترات، أي أنهم يضطرون للسير مسافات طويلة أو استخدام السيارات الخاصة من أجل الوصول إليها، مما يطرح مشكل النقص الفادح في وسائل النقل.
كما ينتظر هؤلاء مشروع مكتب البريد الذي لم يجسد لحد الآن، حيث خلق مصاعب كبيرة للمواطنين الذين يضطرون للذهاب إلى وسط المدينة لقضاء حوائجهم.
وما زاد من متاعب السكان، غياب قاعة للعلاج، مما جعلهم يتنقلون إلى مستشفى عين طاية للعلاج، لاسيما بالنسبة لأصحاب الأمراض المزمنة الذين ينعكس التنقل سلبا على حالتهم الصحية، حيث يطالب هؤلاء بضرورة تزويد حيهم بمستوصف يوفر على الأقل العلاج الاستعجالي الأولي.
من جهة أخرى، يتساءل سكان عين طاية عن سبب الإبقاء على السوق المغطاة بعين طاية مغلقة، رغم أنها تعد مرفقا هاما يوفر مناصب شغل للشباب، وهذا في الوقت الذي وضع عدد من التجار طاولات لبيع مختلف السلع في الجهة المقابلة للسوق المغطاة، فالعديد من الأحياء ومنها حي ديار الغرب، تبقى بحاجة لأسواق جوارية تخفف عنهم عناء التنقل إلى وسط المدينة لاقتناء حاجياتهم.
وعلى صعيد آخر، تساءل سكان العديد من الأحياء عن دور البلدية في رفع القمامة وتنظيف المحيط ، مشيرين إلى أن الأماكن التي خصصت لرمي القمامة توجد وسط الأحياء، مما أدى إلى تحويلها لشبه مفرغة.