الجزائر - A la une

حملة تشهير ضد "أوريدو" لاختطاف "كوطة" من الإشهار!



حملة تشهير ضد
تتعرّض شركة "أوريدو" للاتصالات، إلى حملة استعراضية وغير مهنية، من طرف بعض وسائل الإعلام، بحجة "رفض" هذه الشركة منحهم "كوطتهم" من الإشهار، ولم يجد المتحاملون حرجا في ممارسة الضغط والابتزاز على "أوريدو" ومديرها العام جوزيف جاد، والعمل أيضا على "تدويل القضية"، من خلال إقحام جرائد فرنسية للدفاع عنها والوقوف معها في حربها غير النزيهة.وإذا كانت الصحف المعنية بمعركة ضرب الريح بالعصا، تبرّر تخندقها وحملتها، بالبحث عن "غنائم الإشهار الخاص"، فإنه من حقّ أيّ شركة ربحية، "أوريدو" كانت أو غيرها، أن تختار شركاءها الذين تتعامل معهم، وليس في ذلك عيب أو جريمة، حسب القواميس التجارية وحتى الفلسفية، وهي من قرّرت قبل نحو السنة، وقف إشهارها عبر كلّ الجرائد مؤقتا، إلى غاية مراجعة "حساباتها" وهندسة استراتيجية جديدة وفق قدرتها المالية.مؤسسة "أوريدو" سطرت أهدافها وأعلنت عن مقاييسها التي ستعتمدها في منح إشهارها لاحقا، وهذا دون شك، حقّ من حقوقها المشروعة، لا يُمكن لأيّ كان أن يُنازعها فيه أو يلومها عليه، طالما أن الإشهار إشهارها وهي حرّة على من "تبيعه" وفق اتفاقيات واضحة ومحددة مسبقا.. مثلما من حقّ أيّ ناشر أن يقبل أو يرفض نشر أيّ إعلان!يبدو أن "الثلّة الغاضبة" تُريد أن "تختطف" حصتها من إشهار "أوريدو"، بممارسة الضغط وليّ الذراع والتشهير الفلكلوري، ولذلك حوّلت النقاش ونشر الأخبار والاهتمام بالقراء ونقل انشغالاتهم وتغطية الأحداث، إلى حملة إعلامية مفضوحة ضدّ مؤسسة "شطبت" أو تريد أن تشطب "زبائن" لم يعودوا بالنسبة لها جسرا قويا ومضمونا لترويج منتوجها في مجال الاتصالات والانترنيت.المثير في الموضوع، أن "المذعورين" من تجفيف منابع الإشهار، العمومي وحتى الخاص، أقحموا زملاء لهم في المهنة، ويكاد يحمّلونهم وزر سوق الإعلانات الذي جفّ بالنسبة لهم أو ظلّ طريقه إليهم، ويلومونهم على خيارات واختيارات متعاملين تجاريين واقتصاديين ومستثمرين، هم في الأول والأخير، أحرار وأصحاب سيادة في التعامل مع من أرادوا."نجمة" التي دخلت الجزائر في 2003 وتحوّلت إلى "أوريدو" في نوفمبر 2013، واستقطبت ما لا يقلّ عن 12 مليون مشترك في الجزائر نهاية 2014، أصبحت بقدرة قادر، وفجأة ودون سابق إنذار أو اعذار، في نظر "ناكري الخير" إلى "عدوّ لدود" يجب محاربته ومقاومته، بعدما كان قبل أيام فقط، "صديقا حميما" يحلبون منه "الدعم" ويغرفون من عنده الهدايا !"أوريدو" مازالت تؤكد أنها شريك أساسي وحيوي لقطاع الإعلام في الجزائر، ورفيق دائم للفرق الرياضية الوطنية، وصديق وفيّ لجمعيات المجتمع المدني، متمسكة بكلّ المبادرات والرعاية التي تبنّتها منذ اعتمادها بسوق الاتصالات في الجزائر، وبين هذه الحزمة من المرافقة، "مسابقة نجمة للأقلام المبدعة"، وهذا مؤشر آخر على خيار التآلف والتحالف بين "أوريدو" ووسائل الإعلام. .. لكن، الظاهر أن المطالبين بالإشهار حسب شروطهم هم، وليس حسب شروط المُعلن أو حسب اتفاقيات ثنائية، دوّختهم ضربة شمس حارقة في عزّ الشتاء، فلم يعودوا يفرّقون حتى بين إشهار "أوريدو"، وبين ما يُريدون هم من إشهار على المقاس وبممارسة "الشونطاج".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)