حملة بطعم السماطة

المتأمل للحملة الانتخابية المتعلقة بالانتخابات التشريعية التي ستجرى الشهر الداخل يشعر بأنها حملة بلا طعم وبلا لون ولا رائحة بل لا يشعر حتى انه حملة انتخابية من اللامبالاة وعدم اهتمام المواطن الذي بات يعي جيدا ان حكاية المترشح لا تتعلق بالواجب الوطني الذي سيؤديه النائب كما يريد ان يقنعنا من اراد الترشح، فتجارة الانتخابات البرلمانية السابقة وما ترتب عنها من ممارسات من قبل النواب جعلت الجميع بكفر بدور النائب، هذا الدور الذي حوله بعض النواب الذين لا يملكون من الاخلاق ذرة ومن العلم حرف لدرجة ان هناك نواب رفعوا السلاح في وجه مواطنين وبعضهم بالاعتداء اللفظي ولم يسلم منهم حتى اعوان الدولة والعاملين في الهيئات الرسمية ووصلت الجرأة بنائب في احدى العهدات للحد الذي يمد فيه يده على شرطي في مطار هواري بومدين الدولي .وكل هذا يحدث ولا حساب ولا مساءلة فالحصانة تحمي النواب والشعب له حب الوطن والتوجه لصندوق الاقتراع ليزكي من يصفعه ليس على حده فقط بل على القفا ايضا، ثم يأتيك أمثال هؤلاء " النواب" ليحدثوك عن كرامة المواطن والوطن، لهذا ومن تكرار نفس المشهد ونفس الممارسات بدت الحملة وكأنها لا حدث عند عامة الشعب ولكنها عرس لدى من ترشحوا لكنه عرس بلا حضور ولا ضيوف الا من صاحب العرس الذي يفرح وحده ويزغرد وحده ويرقص وحده ولو لا الملصقات التي التهمتها الماعز في الارياف ولولا الملصقات التي علق فيها الاطفال اكياس النفايات في وجوه المترشحين وذلك الخطاب البائس في القنوات وبعض الكوميديا لما صدقنا بحق انه يوجد فعلا حملة انتخابية.