حملة التلقيح ضد الحمى القلاعية ناجحة وستنتهي بعد شهر

أكد نائب رئيس الفيدرالية الوطنية للموالين، ابراهيم عمراني، نجاح عملية تلقيح المواشي ضد الحمى القلاعية التي أطلقتها الوزارة، موضحا أن الموالين استجابوا لهذه الحملة التي لازالت متواصلة والتي من المنتظر أن تنتهي في غضون شهر أو 45 يوما على أقصى تقدير، مؤكدا مواصلة تموين السوق باللحوم الحمراء من المذابح الاصطناعية بالجنوب لتسويقها بأسعار مقبولة خلال شهر رمضان.أفاد عمراني في تصريح ل«المساء" أمس بأن عملية التلقيح ضد الحمى القلاعية كانت "ناجحة" كما أعلن عنه وزير الفلاحة، حيث شهدت استجابة واسعة من طرف الموالين الذين تخضع مواشيهم للتلقيح منذ أسابيع من أجل الوقاية من الوباء، مشيرا إلى أن المربين تفهموا الوضع وانخرطوا في هذا المسعى لحماية ثروتهم الحيوانية.
وأضاف عمراني أنه بالرغم من كسب رهان مكافحة وباء الحمى القلاعية والتمكن من تلقيح نسبة كبيرة من رؤوس المواشي، فإن العملية لازالت متواصلة إلى غاية شهر أو 45 يوما من الآن للتمكن من تلقيح كل المواشي عبر مختلف المناطق.
وفيما يخص التحضير لشهر رمضان، أكد المتحدث استمرار تموين السوق باللحوم الحمراء القادمة من المذابح الاصطناعية بالجنوب وبالضبط من أدرار وتمنراست، لتزويد أسواق الشمال بكميات إضافية من اللحوم الحمراء بأسعار مقبولة استجابة للطلب المتزايد عليها خلال شهر رمضان والذي يعرف زيادة بنسبة 100 بالمائة.
وأوضح عمراني بأن هذه اللحوم مصدرها معروف وهو المواشي التي تأتي من دول الجوار وبالضبط من مالي والنيجر ويتم تسمينها في هذه الولايات، ثم ذبحها بالمذابح الاصطناعية التي أقيمت بهذه المناطق وفقا للمقاييس اللازمة على أن توجه بعدها لأسواق الشمال.
وذكر عمراني بأن زيادة إنتاج اللحوم الحمراء والتمكن من تخفيض أسعارها يتطلب دعم ومرافقة الموالين من خلال توفير المياه للتقليل من تكاليف شراء الأعلاف ورفع المساحات الرعوية، داعيا المصالح المعنية إلى دعم المربين القارين الذين يملكون أراضي زراعية بمنحهم إمكانيات للبحث والتنقيب عن المياه ولحفر الآبار كذلك.
وفي هذا السياق، دعا عمراني إلى مواصلة دعم المربين بكميات إضافية من الأعلاف لتمكينهم من مواصلة نشاطهم، في وقت تخلت نسبة كبيرة منهم عن هذا النشاط نظرا لارتفاع أسعار الأعلاف على وجه الخصوص.
وتجدر الإشارة إلى أن الدولة تمنح لكل مرب مسجل كمية قدرها 600 غرام من العلف يوميا لكل رأس ماشية، حيث يقدر سعر هذه المادة المدعمة من طرف الدولة ب3000 دينار للقنطار، في حين يصل إلى 12000 دينار للقنطار عند الخواص، وهو مبلغ مرتفع لا يسمح للمربين باقتناء الكميات الكافية لتغذية أنعامهم.