الجزائر - A la une

حملات تحسيسية بمخاطر السباحة في السدود


حملات تحسيسية بمخاطر السباحة في السدود
تطلق مديرية الحماية المدنية هذه الأيام حملة للوقاية من عدة أخطار، على رأسها حوادث الغرق في السدود والأودية والبرك والآبار، بعدما استبق بعض الأطفال والمراهقين وكذا الشباب موسم الاصطياف قبل أوانه، نظرا للارتفاع النسبي والمحسوس في درجات الحرارة، إذ سجلت المديرية خلال شهري أفريل وماي حالتي غرق طفلين إثر سباحتهما في السدود.ظاهرة تعود مع كل صائفة، حيث يتوافد الشباب وحتى الأطفال على السدود والأودية والأنهار للسباحة، بعيدا عن أنظار الحماية المدنية والأهل، يجتمع هؤلاء في تلك الأوساط خلال أيام الحر، لاسيما في المناطق الداخلية، ليجد الصغير أو الشاب في ذلك بديلا عن البحر أو المسابح، وتأخذ في الكثير من الأحيان التيارات القوية في تلك الأوساط بأرواحهم.وحول هذا الموضوع، حدثنا الملازم صادق كمال من خلية الإعلام والاتصال لمديرية الحماية المدنية لولاية الجزائر، قائلا: "بأن هذه الحملة التحسيسية التي تطلقها مديرية الحماية المدنية تدخل ضمن إستراتيجية الوقاية والأمن لديها، إذ مع اقتراب كل موسم اصطياف وإلى غاية انتهائه، تبرز ظاهرة جد خطيرة يعتمدها أطفال وشباب "غير واعيين"، وهي السباحة في أوساط غير محمية.ورغم التحذيرات العديدة للمختصين والناشطين في القطاع الصحي يقول الملازم من خطر الغرق وكذا انتشار الأمراض عن طريق العدوى على مستوى السدود والأودية التي تتحول إلى أماكن للاستجمام، إلا أن هذه الظاهرة لا تزال موجودة مع ارتفاع درجات الحرارة. قال صادق كمال بأن الأطفال والمراهقين يجدون ضالتهم في هذه المواقع المفتوحة على الهواء الطلق، خاصة في المناطق التي تعرف درجات حرارة عالية وأساسا الداخلية منها، ومن بين المواقع التي تعرف توافدا كبيرا من قبل المواطنين وحتى العائلات؛ السدود، حيث يقدم الجميع على السباحة والغطس فيها، معرضين بذلك حياتهم لخطر الإصابة بالأمراض عن طريق العدوى أو الغرق، بسبب غياب أعوان الحماية المدنية على مستواها، كونها مناطق غير مسموحة للسباحة، وبذلك ليس من مهام الحماية المدنية التواجد بها. وأوضح المتحدث أن السبب وراء انتشار تلك الظاهرة لا وعي هؤلاء، حيث يضن الكثيرون أن لا خطر في الأمر، وأنها مياه عادية مثلها مثل مياه البحر، إلا أن في حقيقة الأمر، التيارات الكبيرة في تلك المناطق قد تسحب الفرد بقوة شديدة تجعله يفقد السيطرة ويعجز عن العودة إلى الضفاف، وهذا "اللاوعي" سببه كذلك تفكير الشباب في البحث عن مناطق قريبة من مسكنهم للسباحة في ظل بعدهم عن الشواطئ المحمية التي تضمن لهم الراحة خلال السباحة ولعائلتهم. على صعيد آخر، تحدث الملازم عن أخطار أخرى إلى جانب الغرق، وهي مختلف الأمراض التي قد تصيب الفرد الذي يسبح في تلك المياه الراكدة، قائلا: "لقد حذر في العديد من المرات مختصون من تسرب بكتيريا حاملة لفيروسات إلى أفواه الأطفال والشباب الذين يسبحون في تلك المياه، حيث تصيبهم بأمراض جلدية وهضمية، إلى جانب أمراض العيون، نتيجة شرب جرعات من تلك المياه الملوثة.للإشارة، يقول صادق كمال بأن الحملة التحسيسية ستعمل على التقرب من المواطنين لتوعيتهم بمدى خطورة السباحة في تلك الأوساط، وستتم العملية حسب المتحدث، عبر كافة التراب الوطني والمناطق التي تشهد هذه الظاهرة، مشيرا إلى إحصائيات الحماية المدنية التي تسجل كل سنة عشرات الغرقى في هذه البرك والسدود والوديان التي يصعب عليهم الخروج منها بسبب التيارات بعد أن يعلقوا في قاعها المتوحل.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)