الجزائر - A la une

حماة القانون في قفص الاتهام




حماة القانون في قفص الاتهام
تحصي أروقة المحاكم العديد من الملفات لجرائم تورط فيها رجال أمن في مختلف الأسلاك، حنثوا بقسمهموحادوا عن مهمتهم الأساسية في السهر على تطبيق القانون، ليتورطوا في تجاوزات وضعتهم تحت طائل العقاب وانتهت بهم وراء القضبان. فكيف يتحوّل حماة القانون إلى مجرمين؟شرطية تطلق النار على زوجة أبيها، جمركي يدير عصابة لتهريب المخدرات، رجل أمن على رأس شبكة لسرقة السيارات، هي بعض العناوين التي تنقلها من حين لآخر وسائل الإعلام، التي لا يكون وقعها بالتأكيد على القراء مثل باقي أخبار الجريمة، لأن المتهم مهمته في الأصل حماية تطبيق القانون.ولعل آخر قضية ذكر فيها اسم هؤلاء، هي توقيف جمركي برڤان من قبل مصالح الدرك وبحوزته مخدرات معدة للاستهلاك والترويج، وتبين بعد التحقيق أن الأخير كان يستغل وظيفته بمفتشية أقسام الجمارك لترويج الممنوعات دون أن يثير الشبهات. هي الحيلة نفسها التي لجأ إليها شرطي من ولاية سطيف قبل هذه الحادثة بأيام، ظن أن انتماءه إلى سلك الشرطة يضعه فوق القانون ويبعده عن طائلة العقاب، عندما تم توقيفه في حاجز للدرك الوطني وهو في طريقه إلى ولاية قسنطينة، وطلب منه النزول من السيارة لتفتيشها، فراح يكشف عن هويته، غير أن إصرار مصالح الدرك على تفتيش السيارة كان بمحله، حيث ثم العثور على 3 كلغ من الكيف المعالج في سيارته.وقبل هذه الحادثة بأيام، تورطت شرطية من الولاية نفسها في محاولة قتل زوجة أبيها، حيث قامت الشرطية التي تعمل بالمديرية الولائية للأمن في سطيف، بتصويب مسدسها نحو زوجة أبيها بعد مناوشات بينهما وأطلقت عليها النار لتصيبها في عمودها الفقري وتدخلها العناية المركزة، وانتهى الأمر بالشرطية قيد الاعتقال في انتظار ما سيسفر عنه التحقيق.وبالحديث عن جرائم القتل التي تورط فيها عناصر الأمن، يذكر الشارع العنابي، قبل سنتين، الجريمة التي راح ضحيتها أستاذ أمام تلاميذه على يد محافظ شرطة أفرغ مسدسه في جسد ضحيته، قبل أن ينهي حياته منتحرا في مشهد تراجيدي. وذكرت مصادر حينها أن محافظ الشرطة كان يعاني من اضطرابات نفسية، وسبق أن تم تجريده من سلاحه. وإذا كان بعض رجال الأمن قد تورطوا في جرائم وخاطروا بمستقبلهم المهني في لحظة غضب أو انفعال، أو حتى من أجل مبالغ معتبرة من الأموال، ولو أن هذا لا يبرر جرائمهم، إلا أن آخرين خاطروا بمستقبلهم وسمعتهم من أجل لا شيء، وهو حال شاب فاجأ المحققين عند توقيفه قبل سنتين، بعد أن ضبط متلبسا بسرقة حقيبة سيدة بالقرب من جامعة العلوم والتكنولوجيا بباب الزوار، وبعد التحقيق معه تبين أنه شرطي!قضية أخرى لا تقل غرابة أو بالأحرى “طرافة”، تورط فيها عون أمن بملعب خمسة جويلية، حيث قام بأخذ هاتف ذكي من مناصر بحجة أنه قام بتصوير أعمال شغب المناصرين ومواجهة الشرطة لهؤلاء، وفشلت محاولات الشاب في استعادة هاتفه لشهر كامل، وبعد إيداعه شكوى، تمكنت مصالح الأمن بالتنسيق مع متعامل الهاتف النقال من تحديد مكان الهاتف الذي اتضح أنه بحوزة الشرطي الذي كان يقضي عطلة في مسقط رأسه.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)