الجزائر - A la une

حقيقة الواقع الملموس بابعاده الثلاث في الجزائر النفسية كل شهر


الكذب عادة سيئة واتجاه غير سوي يكتسبه الفرد أو الطفل من البيئة التي يعش فيها والكذب هو عكس الصدق الذي يعني مطابقة الواقع في القول والعمل.

وينتشر الكذب عادة بين الأطفال دون الخامسة ويعود إلى ما يتميز به الأطفال في هذا السن من سعة خيال وبعده عن الواقع.

ليس الكذب في مظاهره العادية إلا عرضا ظاهرا يزول بزوال الأسباب المؤدية إليه وهو يتخذ الأشكال المختلفة الآتية ويخدم أغراضا مختلفة أيضا.

1-الكذب الخيالي :وهو بالنسبة للطفل نوع من أنواع التسلية يكثر في المرحلة بين (4-5 سنوات) ويرجع إلى سعة خيال الطفل وبعده عن الواقع.

2-الكذب الالتباسي: ويرجع إلى عدم قدرة الطفل على التمييز بين ما نراه نحن الكبار حقيقة واقعية وما يدركه هو في مخيلته ومن أمثلتها ما يحدث به الأطفال من قصص خرافية ظانين أنها قصص حدثت فعلا في الواقع ويوصف النوعان السابقان من الكذب بالكذب البريء ويزولان بعد أن يكبر ويصل إلى مستوى من النمو العقل الذي يمكنه من التمييز بين الحقيقة والخيال.

3-الكذب الدفاعي:وهو أكثر أنواع الكذب شيوعا بين الأطفال لأن الأطفال يلجِؤون إليه خوفا مما قد يتعرضوا من عقاب أو تخلصا من موقف محرج وجدوا أنفسهم فيه .

4- الكذب الانتقامي:يلجأ إليه الطفل عادة ليتهم غيره باتهامات كاذبة يترتب عليها عقاب من الكبار ويحدث بسبب كرهه لطفل آخر أو نتيجة لغيرته من طفل يشعر بتفوقه.

5-الكذب بالعدوى:ويلجأ إليه الطفل تقليدا لمن حوله من الذين يتخذون من الكذب أسلوبا لهم في حياتهم.

6-الكذب الإدعائي:ويلجأ إليه الطفل بهدف إيجاد الشعور بالنقص أو الضعف عن نفسه أو للمفاخرة أمام الآخرين ويتم هذا النوع إما بالقول كمن يدعي انتماءه إلى أسرة مرموقة أو غنية أو بالفعل كمن يدعي المرض وهو ليس مريض.

7-الكذب الطارئ(شعوري) :كالطفل الذي يكذب لإحساسه باللذة في مقاومة السلطة الصارمة سواء كانت مدرسية أو منزلية.

8-كذب العوامل النفسية أو الكذب المزمن (اللاشعوري):

ويعود هذا النوع لدوافع كراهية الطفل للآخرين كبتها الطفل في اللاشعور عنده.مثل الطفل الذي يكذب على مدرسته لا لشيء إلا أنه مصاب بعقدة كراهية السلطة من والديه فيعمم ذلك على كل السلطات التي تمارس عليه كالمدرسة والروضة...

- وجود الطفل في بيئة يلجأ فيها الكبار لاستعمال أسلوب الكذب،فيصاب بالعدوى.

- سعة خيال الطفل وعدم قدرته التمييز بين الحقيقة والخيال.

- التفرقة في المعاملة بين الأبناء والأطفال هذا يسبب الغيرة والكراهية، فيكذب عليه ليعاقب.

- القسوة الزائدة فتؤدي بالطفل إلى الكذب خوفا من العقاب.

- الشعور بالنقص (الجسمي العقلي أو الاجتماعي)فيلجأ الطفل إلى الكذب لتعويض هذا النقص.

- إصابة الطفل بعقدة نفسية تدفعه لا شعوريا إلى الكذب .

- عدم شعور الطفل بالأمن في الأسرة نتيجة تهديده بفقد السند العاطفي أو المادي المتمثل في والديه بسبب سوء العلاقة المستمرة بينهما مما يدفع الطفل إلى الكذب للحصول على الأشياء التي ترمز إلى الأمن بالنسبة له كالنقود واللعب.

لا يعد الكذب عرضا مرضيا إلا إذا تكرر وأصبح عادة للطفل وهنالك أمور عليها يمكن ان يسترشد بها الآباء والمعمون في علاج الكذب وهي:

- التأكد من نوع الدافع للكذب.

- التقليل ما أمكن من الميل إلى علاج الكذب.نادرا أو متكررا بالضرب أو بالسخرية أو التشهير وليكن أسلوبنا مع الطفل يتصف باللين من غير ضعف وبالحزم بدون عنف.

- التأكد من أن الكذب يقع نادرا أو متكررا وفي حالة تكراره يصبح مشكلة بحاجة إلى علاج.

- تجنيب الطفل الظروف التي تشجعه على الكذب

- تهيئة الجو الذي يشبع حاجات الطفل الضرورية مثل حاجاته إلى الأمن والاطمئنان والثقة فيمن حوله.

- توفير أوجه النشاط والهوايات للأطفال مما يعطيهم فرحة للتعبير عن ميولهم ومواهبهم الحقيقية.

- تشجيع خيال الأطفال عن طريق قراءة الشعر والقصص وغيرها من ألوان الأدب.

- الحرص على عدم إعطاء وعود لا يمكننا تحقيقها والوفاء بها.

- اتصاف الكبار بالصدق وإظهار احترامهم وإعجابهم بالصادقين في أقوالهم وأفعالهم مما يجعل الأطفال يتشربون القيم الحقيقية لفضيلة الصدق ،وينمي فيهم التقزز من الكذب ، وتجدر الإشارة إلى أن أكثر ما يدفع الطفل إلى الاستمرار في الكذب شعوره بنفعه.

- إشعار الطفل بعدم فائدة الكذب حتى يقلع عنه ويتركه.

- عندما يحكي الطفل بخياله قصة خرافية كأنها وقعت يجب أن نفهمه الحقيقة والخيال فيها.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)