"حققنا ما كنا نصبو إليه، المعطيات تدعونا للتفاؤل وعمل كبير ينتظرنا" وحيد حليلوزيتش يتحدث عن التأهل إلى الكان

تحدث الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش عن مسيرته مع الخضر بلغة الأرقام، حيث أشار إلى أنه قاد "الخضر" في 10 مباريات، فاز في سبع منها، مقابل هزيمة واحدة، وهي الأرقام التي لا تختلف كثيرا عن تلك التي كان قد حققها مع منتخب كوت ديفوار الذي دخله من الباب وخرج من النافذة بعد أن قهره رابح سعدان في كابيندا، في مباراة لن ينساها الكوتش فاهيد، لكن المعطيات الحالية للمنتخب الجزائري تدعو للتفاؤل، لا سيما أن العناصر الشابة للمنتخب الحالي أكدت نضجها وقدرتها على الذهاب بعيدا لو أحيطت بالرعاية الكافية
أصبحنا نسجل في كل مقابلة
أشاد الكوتش فاهيد كثيرا بفعالية خط الهجوم، لأن المنتخب الجزائري، حسب تصريحه، "كان يعاني كثيرا من هذا الجانب، لكنه أصبح يسجل في كل مقابلة، وهو أمر لا يستهان به، كما أن فرصا كثيرة تتاح لكل اللاعبين، وهي واحدة من النقاط الإيجابية التي لا بد من الوقوف عندها مطولا في تقييم مسيرة المنتخب، والتغيرات التي حدثت في طريقة اللعب بعد سنة من العمل المتواصل".
علينا التحضير جديا للكان
لم يتردد حليلوزيتش في إبداء تخوفه المسبق من النهائيات الإفريقية القادمة، وأرجع ذلك إلى نجاح كل من أسماها بالمنتخبات الكبيرة في القارة في اقتطاع تأشيرات التأهل كغانا، كوت ديفوار، زامبيا ونيجيريا، وعليه فقد أكد بأن التحضير لهذه المنافسة لا بد أن يكون جيدا، لأن الجزائر لها مكانتها في هذه النهائيات، مع السعي لتحقيق الهدف المسطر، وذلك بالمرور إلى أدوار متقدمة، والنظر إلى النهائي كمحطة لا بد من الوصول لها، ولو أنه أشار إلى أن هذه الحسابات ستضبط وفق المعطيات التي سيكون فيها المنتخب في تلك الدورة.
تأهلنا لا يعني أننا وصلنا إلى القمة
شدد التقني البوسني على أن هذا التأهل لا يعني بأن التشكيلة الوطنية قد بلغت أعلى مستوياتها، بل هي ملزمة بمواصلة العمل الميداني، لأن هناك الكثير من النقائص التي تتطلب من اللاعبين والطاقم الفني عملا ميدانيا متواصلا لتغطيتها.
الغيابات أثرت على مردودنا
اعترف الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش بأن التشكيلة الوطنية تأثرت كثيرا بغياب العديد من الركائز الأساسية أمثال لحسن، بوڤرة ومصباح، لكنه نوه بالمردود الذي قدمه باقي العناصر رغم خشونة لاعبي المنتخب المنافس، ما أثر كثيرا على الريتم السريع الذي فرضناه، لأننا كنا نخشى الإصابات، كما أن التشكيلة تبقى تفتقر لبعض الأوتوماتيزمات، إضافة إلى عامل الخبرة بالنسبة لمعظم العناصر، لأن تسيير أطوار اللقاء لا يمكن أن يكون بنفس الريتم، إلا أن الإشكالية التي نعاني منها تتمثل في مرور المنتخب بفترات فراغ متقطعة".
كنا نريد هذا السيناريو
أعرب حليلوزيتش عن ارتياحه للظروف التي جرت فيها المباراة بقوله: "لقد دخلنا مباشرة في صلب الموضوع وسجلنا هدفين مبكرين سمحا لنا بالاطئمنان أكثر على مصير التأشيرة، وهذا هو السيناريو الذي كنا نبحث عنه لأنه سمح لنا بالتحرر من الضغوطات النفسية التي عاش على وقعها اللاعبون طيلة فترة التحضير". وشدد على أنه راض عا قدمه منتخبنا الذي عرف كيف يحكم قبضته على تأشيرة التأهل التي كانت مستحقة بشهادة الليبيين.
المهمة لم تكن سهلة والمهم التأهل
أكد الكوتش فاهيد بأن المهمة لم تكن سهلة أمام منتخب ليبيا الذي كان، حسبه، خصما عنيدا، لكنه انهار بفعل الجدية الكبيرة التي أظهرتها العناصر الوطنية في هذه المواجهة، خاصة أن اللاعبين أظهروا إصرارا كبيرا على تحقيق الفوز، لرد جميل آلاف الأنصار الذين حضروا إلى الملعب، وبالتالي تحقيق التأهل إلى "الكان": "أعتبر هذا التأهل بمثابة محطة هامة لميلاد منتخب جديد، لأن ضمان المشاركة في النهائيات الإفريقية لم يتحقق بسهولة، وإنما هو ثمرة عمل متواصل وشاق قمنا به على مدار نحو سنة كاملة".