حسن الحساني ل "البلاد

هذه حقيقة انسحابنا من لقاء سلال بالواديأكد شيخ المشيخة العامة للزاوية القادرية بالجزائر وعموم إفريقيا، الشيخ حسن الحساني أن سبب غضبه وانسحابه من الوفد الحاضر لاستقبال الوزير الأول عبد المالك سلال، هو عدم احترام لقيه من البروتوكول الخاص والوفد الحكومي. وفيما دعا شيخ القادرية الجزائريين للانتخاب بقوة، أوضح في حواره ل "البلاد" أنه لا يدعم أي حزب سياسي على نقيض ما دعا إليه شيخ الطريقة التيجانية. ما سبب احتجاجكم على برتوكول الوزير الأول خلال زيارته الأخيرة لولاية الوادي؟لقد كان ذلك اعتزالا منا للزيارة، احتجاجا على طريقة تعامل الوفد المرافق للوزير الأول وليس على السلطات المحلية، لما لاقيناه من عدم اهتمام، بعدما استجبت للدعوة التي قدمت لي لحضور زيارة عمل للوزير الأول عبد المالك سلال، رغم انشغالاتي في ظل وجود وفد موريتاني عالي المستوى، وتزامن ذلك مع اختتام الزاوية "السلكة السنوية" بالإضافة إلى عقدنا مؤتمرا دوليا، كل تلك الانشغالات باتت لا تقاس بمصلحة البلاد وما يخدم الصالح العام، فانتقلت إلى الوادي في حدود الساعة الثامنة صباحا، فقوبلت ببرودة استقبال من طرف الطاقم الحكومي بالرغم من عمل الطريقة القادرية للجزائر وعموم إفريقيا على الحفاظ على المصلحة العليا للبلاد، دون توجيه من أية جهة كانت مهما كانت، فحرصنا يبقينا على العمل من أجل توحيد الصفوف وضرب أي دخيل، غير أنه على الحكومة أن تراعي ظرفنا لأننا مثلهم تماما، نعمل مثلما يعملون أو أكثر، منذ زمن كانت الطريقة ولا تزال على نفس النهج الوطني، ومازالت حصنا منيعا وضامنا للجزائر والأمة العربية والإسلامية، ويجب أن يكون التعامل بمثله وأن نحسن لبعضنا البعض.رغم المحن إلا أننا واقفون لضمان الوحدة في ظل التضاربات والتخاصمات، وما غضبنا الذي وجهناه إلا محبة لهذا الوطن، وتمرير رسالة أنه يا رجال عليكم بالعمل المخلص لإخراج البلاد من هذه الفترة العصيبة التي تمر بها الجزائر، ونحن لا نؤجج الفتنة بل نهدف لبناء الدولة الجزائرية برجال مخلصين، ورغم غضبنا لكننا مع الحفاظ على دولتنا. ألا تعتقدون أن تلك المعاملة كانت نتيجة عدم تأييدكم لحزب الأفلان على شاكلة ما قام به شيخ الطريقة التيجانية؟هم يعرفوننا جيدا، وموقفنا أننا لا نؤيد قائمة على قائمة، فأتباعنا في كل القوائم الحزبية، ومن يردْ أن يذهب إلى قائمة أو أخرى فهو حر، وندعو المريدين والأتباع وكل الشعب الجزائري للخروج بقوة للتصويت يوم الرابع من ماي المقبل لجعل الانتخابات نزيهة.كيف تقيّمون اهتمام السلطات بالزوايا؟بالنسبة للزوايا فإنه ولحد الآن، لا يوجد قانون يحميها زيادة على أن هناك من يعمل بقروض بنكية لتسيير شؤون زاويته، والدولة في عهد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أعطت صورة إعلامية للزوايا وصنفت زوايا عن زوايا، ونحن نطالب بقانون عام وشامل يخص جميع الطرق الصوفية لمساعدتها كي لا تخترق من الداخل أو الخارج، وليس كل 15 شخصا يؤسس لزاوية ويقول إنه يمثل الزاوية، وعلى الحكومة أن تعمل على جعل هذه الطرق في مجمع صوفي يخدم الطريقة العامة الجزائرية، ويتناوب عن رئاسة هذا المجمع الصوفي أحد المشايخ حسب النظام الداخلي وقانون المجمع الصوفي.