حروف تنسج للحب وأخرى لزرع الفناء

وقفت عشية أمس، فرقة الجمعية الثقافية «مسرح المدينة» بوهران، على خشبة مسرح قسنطينة الجهوي في أول عرض لإنتاجها المسرحي الجدي «و»، والذي حضرته في إطار البرنامج المسرحي لتظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية 2015.وتشارك في هذا العمل المسرحي الجديد والذي يعرض أمام الجمهور القسنطيني في ثلاث أمسيات، كوكبة من الممثلين المسرحيين المخضرمين والشباب: «محمد عدار، الطيب رمضان، بدر الدين حليمي،محمد رحيم علاوي، محمد رحيم علاوي، أمينة بلحوسين، ميمون كواكي، فاطمة بلهاشي، الصديق موح، سفيان عاهد، فتحي حاج شوتي، عبد الرحمان بلزرق».ويروي هذا العمل الفني، الذي أخرجه «الطيب رمضان» ولحن موسيقاه «زياني عبد الرحيم»، قصة حب لمؤلفها «أمحمد بن محمد»، هذه القصة التي جمعت كلا من «الشريف» مغني متجول والذي تقوده الأقدار إلى إحياء حفل زفاف بمدينة الجسور المعلقة حيث يلتقي الفتاة «نجمة» ويحبها، هذه الأخيرة التي تعلقت به وبدورها قصت عليه ما يكدر صفوها إذ أن والدها الذي يؤدي دوره أحد عمالقة الجيل الذهبي الفنان»كواكي ميمون» أثقلته الديون فقرر تزويجها بشيخ غني يؤدي دروه الفنان القدير «محمد الصديق» مقابل تسديد ديونه، لكن هذا الأخير يكتشف العلاقة بين الاثنين من خلال جواسيسه فيكيد ل»الشريف» ويدعوه إلى بيته بنية إقامة فرح لميلاد طفل له من «نجمة» لكن تنتهي أحداث هذه القصة نهاية مأساوية بقتل» الشريف» وموت « الفولاني». هذا العمل الإبداعي وهو يجسد على الركح، تتخلله مقاطع غنائية من التراث يتوسط ديكورا بسيطا يحاول من خلاله المخرج وعلى مدار ساعة و10 دقائق تقديم أحداث الرواية ببساطة الفنان المبدع واللغة الجميلة المهذبة .وتجدر الإشارة أن نص مسرحية «و» ، يعد ثاني تجربة في رصيد «أمحمد بن محمد» بعد مسرحية «الحياة» التي أنتجت من طرف الجمعية الثقافية «مسرح المدينة» ، و هي الجمعية التي تأسست سنة 2003 وقدمت منذ نشأتها 07 أعمال مسرحية أحداها موجه للأطفال بالإضافة إلى عمليين أخريين نالا نجاحا ، هما «حمه الفايق» و»حمه الكوردوني» اللذين كتبهما نصها الوزير و الأديب الكاتب «عز الدين ميهوبي» في انتظار أن يصدر لهذه الجمعية عملا ثالثا يحمل عنوان» حمه العاصفة» . و نذكر في الأخير، ان مسرح قسنطينة الجهوي سيقدم أبتداء من 30 جويلية الجاري عرضا لمسرحية « الهايشة « التي أنتجها المسرح الوطني الجزائري ، تتواصل بعده العروض المسرحية الأخرى و المبرمجة في إطار قسنطينة عاصمة للثقافة العربية بمعدل مسرحية كل أسبوع ، وحتى اختتام فعاليات هذه التظاهرة الثقافية .