حديقة القالة المتنفس الوحيد للعائلات الجزائرية بشرق الوطن

شهدت نهاية الأسبوع حديقة الحيوانات والتسلية «برابطية» بالقالة التابعة لولاية الطارف إقبالا غير مسبوق من طرف العائلات التي توافدت من مختلف الولايات الشرقية للوطن تزامنا مع وصول عشرات الحافلات المحملة بالأطفال في إطار الرحلات المنظمة من طرف الجمعيات ومختلف الهيئات العمومية بمناسبة عطلة الربيع.عدد المتوافدين فاق كل التوقعات وجميع الولايات حاضرة بالقالة نهاية الأسبوعحسب المسؤولين على تسيير الحديقة فإن عدد الزائرين نهار أمس تعدى العشرة ألاف زائر من مختلف ولايات الوطن حيث لم تستوعب الحضيرة الخاصة بتوقف المركبات الكم الهائل من السيارات سواء الخاصة بالعائلات أو الحافلات التي توافدت محملة بالأطفال وحسب الترقيمات الخاصة بالولايات التي تحملها المركبات فإنه سجل حضور قوي للولايات الشرقية حتى ولاية بسكرة وباتنة ، أم البواقي، وخاصة قالمة ، سكيكدة وعنابة بالدرجة الأولى نظرا لمجاورتهم لولاية الطارف وقد ساعدت على التوافد الكبير للعائلات الأجواء و حالة الطقس التي كانت مناسبة منذ بداية العطلة إلى جانب أعمال التهيئة التي خضعت لها الحديقة خلال الأشهر الأخيرة خاصة فيما يتعلق بنوع الحيوانات التي تعرض بالحديقة كالأسود والدببة التي تعتبر من الحيوانات المفترسة إلى جانب النمور التي تشهد الجهات المخصصة لها توافدا واكتظاظا كبيرا خاصة من طرف الأطفال.الحيوانات تستهوي الأطفال بحديقة القالة وبرنامج خاص بعطلة الربيعهذا وتعتبر حديقة الحيوانات والتسلية المتواجدة ضمن المحمية الطبيعية للحضيرة الوطنية بالقالة المتنفس الوحيد للعائلات بالشرق الجزائري في ظل غياب المبادرات من طرف المستثمرين الخواص أو المشاريع الخاصة بإنشاء حدائق للتسلية والحيوانات والتي تخلق أجواء مميزة خاصة خلال المناسبات الخاصة كالعطل بالدرجة الأولى حيث سطرت إدارة الحديقة برنامجا خاصا لخلق أجواء استثنائية وترفيهية للأطفال طوال أيام العطلة عن طريق مهرجين يشرفون على تلك التظاهرات التي يتم من خلالها استقبال الأطفال وإدماجهم في جو من المنافسة والألعاب من خلال الأسئلة التي تطرح عليهم ويحرص في كل مرة على اختيار أطفال من مختلف الولايات المتواجدة بالحديقة وتكون الأسئلة سهلة وفي متناول الجميع يتمكن من خلالها الطفل المشارك من الحصول على جائزة رمزية بعد أداءه أغنية أو أي شيء يختاره للمشاركة في المسابقة المفتوحة من طرف الإدارة.مركب الألعاب يجلب معظم زوار الحديقةكما شهد الجانب الخاص بالألعاب إقبالا كبيرا خاصة في ظل الأسعار التي كانت مناسبة والتي ساهمت في تمكين جميع الأطفال أو أغلبهم من استعمال أغلب الألعاب التي دخلت حيز الخدمة خلال الأشهر الأخيرة حيث لا يتعدى سعر اللعبة الواحدة 100 دج في حين يضطر الآباء لدفع الأضعاف من أجل استمتاع أبنائهم بالألعاب عبر مختلف باقي حدائق التسلية التي لا تتوفر على حدائق للحيوانات التي تجلب الأطفال بالدرجة الأولى وكإجراء استثنائي منعت إدارة الحديقة دخول الشباب الذين تزيد أعمارهم عن الثمانية عشرة سنة من الدخول إلى الحديقة بمفردهم كإجراء أمني لمنع أي مضايقات قد تتعرض لها العائلات وأبناءهم الذين افترش أغلبهم الأرض مشكلين مجموعات مجموعات وسط الغابة التابعة للحديقة فيما فضل البعض إعداد طاولات شواء بالمقابل توجهت بعض العائلات إلى تناول وجبات الغذاء لدى المطاعم التي تتوفر عليها الحديقة.