الجزائر - A la une

حديث عن دفع السلطات التونسية فدية مقابل إطلاق سراح دبلوماسيين




حديث عن دفع السلطات التونسية فدية مقابل إطلاق سراح دبلوماسيين
زاوي: لا نستبعد دفع الفدية ورضوخ الجانب التونسي لتهديدات باستهداف الموسم السياحيخلفت عملية إطلاق سراح دبلوماسيين تونسيين اختطفا في ليبيا قبل أشهر، ردود فعل متسائلة حول حقيقة رضوخ السلطات التونسية لضغوطات الجماعات المسلحة الخاطفة، وما يعزز ذلك تسليمها قبل أيام ارهابيين ليبيين كانا مطلوبين إلى الجانب الآخر من طرابلس، وهو الأمر الذي يضع تونس في ورطة أمام الجزائر التي تناضل من أجل تجريم التعامل مع الإرهابيين.ووصل الدبلوماسيان التونسيان، العروسي القنطاسي ومحمد بالشيخ، المفرج عنهما أمس، في ليبيا، بعد أشهر من الاختطاف، إلى مطار العوينة العسكري في تونس العاصمة. وبدا الدبلوماسيان اللذان استقبلهما الرئيس التونسي المؤقت، منصف المرزوقي، وعائلتاهما، بصحة جيدة، وحاول الرئيس التونسي تفنيد استجابة السلطات التونسية لضغوطات الإرهابيين، حينما قال في كلمة له إنه ”رفضنا كل الضغوط وكل ما من شأنه أن يمس سيادتنا، ولقد تعلمنا الكثير من هذه الأزمة”، مقدما شكره إلى السلطات الليبية التي أسهمت في حل الأزمة، وللأطراف التونسية التي تولت هذا الملف.وفي الجانب المقابل، أكد وزير الشؤون الخارجية التونسي المنجي حامدي، أن تونس لم تتفاوض مع خاطفي الدبلوماسيين التونسيين في ليبيا، مضيفا أن ”الفضل في إطلاق سراح الدبلوماسيين التونسيين العروسي القنطاسي ومحمد بالشيخ، يرجع إلى المجهودات الحثيثة التي قامت بها السلطات التونسية بالتعاون مع نظيرتها الليبية”، وقال إن الحكومة تصرفت تجاه القضية من خلال مبدأين، ”الحفاظ على سلامة المخطوفين وإرجاعهم في أقرب وقت” و”التمسك بهيبة الدولة وعدم المقايضة”، وتابع بأنه ”تركنا الباب مفتوحا لكل الوساطات التي ساعدت على إطلاق سراح المخطوفين”وقطعا لكل الشكوك قال حامدي، أن السلطات التونسية لم تخضع لضغوطات الجهات الخاطفة، ولم تقبل بإطلاق سراحهما مقابل النقود أو مقابل الليبيين الموقوفين في السجون التونسية، بل اتبعت ما تنص عليه الاتفاقيات الدولية وفق القانون، نافيا أن تكون وزارته قامت بمفاوضات مباشرة مع الخاطفين، مشيرا إلى أن ”أطرافا ليبية رسمية هي التي اتصلت بالخاطفين”.وفي ذات السياق، لم يستبعد الخبير الامني في مجال مكافحة الإرهاب علي زاوي، في اتصال مع ”الفجر” اقدام السلطات التونسية على دفع فدية مقابل الافراج عن الدبلوماسيين، وما يؤكد ذلك ايضا وفق قوله، توقيت تسليم ارهابيين ليبيين كانا معتقلين، إلى طرابلس قبل أيام قليلة، خصوصا وإن ليبيا دخلت في فوضى وصارت تحكمها جماعات مسلحة متعددة.وذكر زاوي، أن عملية الافراج عنهم جاءت بعد تهديدات إرهابية ضد تونس التي تخوفت من موسم سياحي سيئ، الأمر الذي يكون قد دفعها للرضوخ إلى مطالب الخاطفين، وحذر من هذا الأسلوب الذي سيحول الإفراج عنهم مقابل تسليم إرهابيين إلى ”عادة” لدى الجماعات المسلحة، موضحا أن واشنطن استبدلت هي الأخرى خمسة من القاعدة بغوانتنامو، مقابل تحرير جندي أمريكي، وتبقى الجزائر الدولة الوحيدة التي تناضل وترفض دفع الفدية مقابل إطلاق سراح الإرهابيين.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)