حبس مختطف الطالبة سماح بتبسة

أودع قاضي التحقيق لدى محكمة تبسة، مساء الإثنين، المتهم بتحويل الطالبة سماح، من محيط ثانوية أم علي قبل أسبوع، والذي تم توقيفه من طرف عناصر الأمن الحضري السابع، برفقتها بعد 4 أيام قضاها، بين مدينة الكويف وقرية رأس العيون، كما وجه قاضي التحقيق، استدعاءات مباشرة لأب المتهم وشقيقته وصديقه، الذي أجّر له مسكنا للمبيت فيه ليلة كاملة بالكويف، بعد أن رفض أفراد الأسرة إقامتهما بالمنزل، بعد أن وجهت لهم تهمة التخفي والتستر عن جناية، تحويل قاصر وهو في حالة خطر.ومثلما أشارت له "الشروق" في أعداد سابقة، فإن الطالبة المقيمة ببلدية الصفصاف خرجت من المؤسسة عند الساعة العاشرة، لتلتقي بالجاني بمحيط المؤسسة والذي قام بتحويلها مباشرة، إلى مسقط رأسه، حيث فشل في إيجاد محل لإقامة دائمة فيه، رغم انه وجد في إحدى الليالي الأربعة التي قضاها بعيدا عن الأهل بناية أجرها من صديقه، وفي الوقت الذي كان أفراد الأسرة وعناصر الشرطة يبحثون عن مكان تواجد الطالبة، كان المتهم يلعب على عامل الوقت ويطمئن الضحية بأنه سيقوم بالزواج منها، وقد بلغ أفراد الأسرة هذا الخبر، إلا أنهم كانوا مصرين على ظهور ابنتهم ولكل مقام مقال، ونظرا لحساسية القضية وخوفا من هلاك الطفلة، وإلحاق مكروه بها، نشط رجال الشرطة عنصر الاستعلامات، إلى غاية تحديد مكان تواجدها، حيث تم توقيفها بقرية رأس العيون بعد محاصرة المكان بأكثر من 20 شرطيا كإجراء وقائي واحتياط أمني منهم خوفا من أي رد فعل سلبي، وبعد البدء في التحقيق ظهرت عناصر أخرى على صلة بالموضوع، منها من يقيم بمكان تمدرسها وآخرين بالكويف، وبعد الإحاطة بالملف، تم مساء الإثنين تقديم كل الأطراف أمام السيد وكيل الجمهورية، والذي أحال الملف أمام قاضي الأحداث، وبعد حوالي 6 ساعات من الاستماع لكل الأطراف، أمر بإيداع المتهم الرئيسي البالغ من العمر 28 سنة ووجه استدعاءات مباشرة لوالده وشقيقه وصديقه.