الجزائر - A la une

حاويات مواد كيميائية خطيرة تهدد ميناء الجزائر




حاويات مواد كيميائية خطيرة تهدد ميناء الجزائر
يشهد ميناء الجزائر هذه الأيام حالة استنفار قصوى بسبب التأخر الكبير الذي عرفته عملية نقل بعض الحاويات المركونة بأرصفة الميناء منذ عدة أيام، وذلك بسبب خطورة وحساسية هذه المواد الكيميائية الخطيرة جدا التي قد تتسبب في كارثة كبرى بالميناء في حالة بقائها لمدة أطول ما لم يتم نقلها في أقرب الآجال الممكنة.وكشفت تقارير مسؤولة من ميناء الجزائر ل«البلاد، عن أن إدارة الميناء دخلت في نزاعات مع إحدى المؤسسات الخاصة التي قامت باستيراد حاويات معبأة بالمواد الكيماوية الموجهة لإنتاج الصناعة الغذائية، بعد تأخر هذه المؤسسة الخاصة في نقل حاوياتها من الميناء إثر تجاوز المدة المحددة لها، حيث تبين فيما بعد أن هذه المواد باتت تشكل خطرا فعليا على أمن وسلامة الميناء في حالة استمرارها بالميناء بسبب حساسيتها كون الشروط الحالية التي توجد عليها بأرصفة الميناء لا تتلاءم وطبيعة هذه المواد المشعة التي تتطلب نقلها على جناح السرعة إلى مخازن خاصة حسب أقوال أحد المصرحين الجمركيين بالميناء.وحسب نفس التقارير التي حصلنا عليها، فإن خلفيات هذا التأخر في نقل هذه الحاويات تعود إلى الإضراب الذي شنه عمال المركز الوطني للبحوث النووية، كونه الجهة المكلفة والمسؤولة بفحص مثل هذه المواد الكيمائية المستوردة قبل خروجها من الميناء، حيث دخل هذا الإضراب أسبوعه الثاني تقريبا، فيما لازالت الحاويات محجوزة بالميناء بسبب تعطل الإجراءات القانونية لتسليمها طالما أن الجهة المستورة مطالبة بالتأشير عليها من طرف خبراء المركز الوطني للبحوث النووية حسب تصريحات أحد ممثلي المؤسسة.وأكدت تقارير مرتبطة بالموضوع، أن هذه المواد الكيمائية المستوردة من أوكرانيا موجهة لصناعة الزيوت وهي قابلة للاشتعال، لذلك فإن استمرار حجزها بالميناء يشكل خطرا كبيرا على سلامة الميناء، وأن مستوردها حاول بكل الطرق إخراجها من الميناء، لكنه في كل مرة يصدم بعدم حصوله على تقرير المركز الوطني للبحوث النووية وهذا ما كبده خسائر مادية معتبرة بتسديده مبلغ ثمانية آلاف يورو يوميا عن كل سفينة مركونة بالميناء.ونفس المشكل مطروح حاليا على مستو ى ميناء بجاية، حيث تتواجد حوالي 17 سفينة معبأة بزيوت كيميائية بأرصفة الميناء منذ حوالي عشرة أيام كاملة، تنتظر نهاية الإضراب من أجل الخضوع للمعاينة من طرف خبراء المركز الوطني للبحوث النووية







سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)