حالة استنفار قصوى في تبسة عقب صدور قرارات هدم البنايات الفوضوية

تعيش ولاية تبسة حالة استنفار قصوى على مستوى جميع بلدياتها عقب صدور قرارات هدم البنايات الفوضوية، حيث خرج قاطنو الأخيرة إلى الشوارع للاحتجاج وطالبوا بإلزامية توفير البديل، تفاديا لتشريدهم في العراء.حيث شهد حيّا المرجة وطريق لاروكاد صباح أمس على سبيل المثال انتشارا كبير لقوات الشرطة معززة بوحدات مكافحة الشغب على إثر قيام العشرات من الشباب بذات الأحياء بغلق الطرقات الرئيسية بالمتاريس والحجارة في خطوة لمنع تنفيذ قرارات هدم لعدة حظائر وبنايات فوضوية أقيمت فوق أراضي عمومية من بينها قطع أراضي مهيأة لبناء مؤسسات إدارية وأمنية.رئيس المجلس الشعبي البلدي بتبسة أكد بأن هذه الأراضي تعود ملكيتها للدولة وقد استنفدت البلدية كل الطرق القانونية بما في ذلك الجهات القضائية لإخلائها.وأثناء محاولة المصالح البلدية وعلى رأسها رئيس البلدية تنفيذ قرارات الهدم اصطدموا بعشرات المحتجين الذين قدموا من عدة جهات بعد غلق الطرقات قاموا بإضرام النار في العجلات المطاطية، وعند تدخل قوات الشرطة واجهوهم بوابل من الحجارة الى جانب احتراق سيارة رباعية الدفع تعود لأحد السكان، حيث أجبرت قوات الشرطة التابعين لوحدة الجمهورية لمكافحة الشغب باستعمال الغاز المسيل للدموع في مواجهة الرشق بالحجارة من طرف المحتجين، وتمكنت قوات الشرطة من السيطرة على المنطقة ليتم حينها تنفيذ قرارات الهدم تحت حراسة أمنية مشددة إلى جانب إطلاق عملية مطاردة للمحرضين على إحداث الشغب.