جيل الثمانينيات اكثر عرضة للإصابة بالسرطان

من الخطأ الاعتقاد بأن الشيخوخة هي المعيار الوحيد الذي يؤثر على خطر الإصابة بالسرطان وخاصة سرطان القولون والمستقيم ، حيث تشير البيانات الحديثة إلى وجود اتجاه جديد آخذ في الظهور وهو انخفاض نسبة الإصابة به بشكل عام في أمريكا الشمالية بسبب انخفاض عدد كبار السن الذين يصابون بالمرض ، ولكن ، من الغريب أن عدد الشباب المصابين بسرطان القولون والمستقيم في ازدياد مستمر في السنوات الأخيرة.

تؤكد البيانات الحديثة التي تم جمعها في كندا هذا الاتجاه الجديد حيث و من خلال تحليل 6,881,515 حالة من حالات سرطان القولون والمستقيم التي تم تشخيصها في كندا بين عامي 1971 و 2015 ، تبين ازدياد عدد الاصابات لدى جيل الشباب منذ عام 2010 حيث ارتفع معدل الإصابة بسرطان القولون والمستقيم سنوياً بنسبة 4.5٪ لدى النساء دون سن 50 ، بينما لوحظت زيادة بنسبة 3.5٪ في السنة للرجال منذ عام 2006.

واظهرت البيانات ان مواليد الثمانينيات هم أكثر عرضة للإصابة بهذا السرطان للاشخاص دون سن 50 عاماً بنسبة مرتين إلى ثلاث مرات اكثر من جيل الستينيات على سبيل المثال.

وتشير التقديرات إلى أن 7 ٪ فقط من سرطان القولون والمستقيم التي تحدث في سن مبكرة تعود إلى الاستعداد الناجم عن الوراثة ، كذلك تبين ان الزيادة الحالية في معدل الإصابة هي نتيجة مباشرة لتغيرات نمط الحياة الحديثة ، السمنة الواضحة والمأكولات المليئة بالدهون والسكريات المضافة التي يمكنها تسريع تطور السرطان بشكل كبير.