الجزائر - A la une

«جيسبيرس» يعالج الضبط الذاتي كاستجابة واعدة للصحافة الراهنة


«جيسبيرس» يعالج الضبط الذاتي كاستجابة واعدة للصحافة الراهنة
احتضن، أمس، «فوروم جريدة النصر» بقسنطينة، دورة تكوينية لفائدة مهنيي الصحافة، تناولت موضوع «الضبط الذاتي، استجابة واعدة للتحديات الراهنة للصحافة»، نشطها الأستاذ «جان جاك جيسبرس» من جامعة بروكسل الحرة ببلجيكا.وبرر الأستاذ «جيسبيرس»، وهو أستاذ في القانون وصحفي ونائب رئيس اللجنة البلجيكية لأخلاقيات مهنة الصحافة، في عنوان محاضرته، التي حضر جانبا منها وزير الاتصال حميد قرين، الفائدة من التأسيس لنظام الضبط الذاتي كإحدى الأدوات الواعدة في الرهان الإعلامي الحالي من خلال تجربته الشخصية في بلجيكا، والسعي، كما قال، من خلال هذه الدورة التكوينية، لمعرفة الفرق بين النظامين الجزائري والبلجيكي والأنظمة الأخرى في العالم.وهو يتحدث عن نظام الضبط الذاتي، الذي اعتبره غير كافٍ لوحده لتأطير المهنة، حيث ذكر النظامين البريطاني والأمريكي على وجه الخصوص، عرج المحاضر على ضرورة التمييز بين مجموعة من المصطلحات كالاتصال والإعلام، موضحا أن الفرق بينهما هو تدخل الصحافي من خلال عمله بالنقد وإيصال المعلومة الصحيحة خدمة للمصلحة العامة، وهو الهدف الذي قال عنه لا تجيب عنه الصحافة في الوقت الحاضر، حيث تنتهك بعض المبادئ باسم الإعلام كتعريض الجمهور إلى العنف وخرق مبدإ قرينة براءة المتهم حتى تثبت إدانته وانتهاك حرمة الحياة الشخصية للمواطن، مذكرا في ذات السياق أننا نختبئ في الوقت الراهن وراء مصطلحات فضفاضة كأخلاقيات المهنة.وأعطى المحاضر أمثلة من نماذج لجرائد ومجلات بلجيكية في مواضيع شتى كالخلط بين المعلومة والإشهار، وعرض صور الأشخاص دون إذن مسبق خاصة القصر، وكذا التمثيل والتنكيل بجثث الضحايا في الحروب كحرب أفغانستان، حيث تعتبر هذه الصور مساسا بالحقوق الإنسانية والبشرية، مذكرا في الأخير أنه لا توجد عقوبة حقيقية على مثل هذه الأفعال، ماعدا في دول مثل الدانمارك والسويد وسلوفينيا، وهذا يعود - بحسب رأيه - إلى صراع المصالح الداخلية وعلاقة القضاة بالأطراف، وعدم وجود فقه قانوني ثابت ومستقر.تجدر الإشارة، أن دورات تكوينية لفائدة صحفيي المهنة، كانت قد نظمت بالجزائر العاصمة ووهران، وهي تدخل في إطار برنامج رئيس الجمهورية لتمهين الصحافة والرفع من المستوى المهني للصحفيين.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)