"جولة جديدة من الحوار الليبي بالجزائر قريبا لاختيار رئيس الحكومة"

قال أمس، الناشط السياسي الليبي والعضو المستقل، أبو عجيلة سيف النصر، أحد المشاركين في جولات الحوار الليبي بالجزائر، إن بعثة الأمم المتحدة تتجه إلى عقد جولة أخرى من الحوار، وانتقد رهن حكومة التوافق الليبية بأشخاص مهما كانوا بحجة قبولهم دوليا، لأن ذلك يندرج تحت الوصاية الدولية.وأوضح العضو المستقل أبو عجيلة سيف النصر، تعليقا على زيارة المبعوث الأممي إلى ليبيا، برناريدينو ليون، إلى الجزائر الجمعة الماضي، ولقائه مع وزير الشؤون الإفريقية والجامعة العربية عبد القادر مساهل، أن انعقاد جولة أخرى من الحوار في الجزائر، ستكون فاصلة بين الشخصيات الحزبية والناشطين السياسيين، مشددا على طموحهم في تجربة ليبية تحقق الاستقرار والأمن في بلده وفق تصريحه ل”الفجر”.وتابع الناشط السياسي بأن الأطراف السياسية الليبية مطالبة بالنظر إلى المرشحين الأصغر سنا، والأقدر على إدارة شؤون البلاد في المرحلة المقبلة، وعدم رهن حكومة التوافق بأشخاص أيا كانوا بدعوى قبولهم دوليا، لأن ذلك يشكل كارثة ويجعل ليبيا تحت الوصاية الدولية، مشدد على ”إرادة ليبية في اختيار رئيس حكومة”. وأضاف أنه على المرشح لرئاسة الحكومة الليبية المقبلة أن يكون معبرا عن ”روح” ليبيا الجديدة، ويتمتع بحس وطني، ويملك برنامجا واضحا لتنفيذ الترتيبات الأمنية وللإنقاذ الاقتصادي.وكشف الناشط السياسي الليبي ل”الفجر”، عن قائمة أسماء متداولة يفوق عددهم 24 مرشح، لكنها قابلة للنقصان بسبب اعتذار شخصيات وانسحاب أخرى، وقال إنها ”قائمة كبيرة، وغير مفيدة بهذه الطريقة لاختيار رئيس الحكومة، لأن الاختيار لابد أن يخضع للمعايير المهنية ولابد من شرط التوافق بين جميع الأطراف”، موضحا أن الأيام القادمة ستشهد انحصار المرشحين في شخصيات قليلة، لأن مجلس النواب سيصوت على المرشحين الذين سينالون التوافق، وهم من 6 إلى 9 مرشحين فقط، كما أن مجموعة المؤتمر سترشح شخصيات من طرفهم وفق قوله.وكان مساهل، قد أوضح أن ”الأولوية القصوى في الوضع الراهن تكمن في تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا”، وإشار إلى وجود ”وفاق على مستوى كل الفاعلين الليبيين باستثناء الجماعات الإرهابية التي تنشط في غياب الهيئات الوطنية والدولة”.