جواز السفر فقط لتسجيل اللاّجئين السوريين في المدارس

خفّضت وزارة التربية إجراءات إدماج أطفال اللاّجئين السوريين والأفارقة، في المؤسسات التربوية بأطوارها الثلاثة، باشتراطها تقديم أوليائهم جوازات السفر فقط لتسجيلهم بالمدارس قصد متابعة الدراسة، مع إثبات المستوى الدراسي لأبنائهم في بلدانهم الأصلية.أفاد مصدر عليم ل”الخبر”، بأن “إجراءات تسجيل أبناء اللاجئين السوريين والأفارقة، البالغين سن الدراسة، تنطلق الفاتح سبتمبر، عبر كافة مديريات التربية ال50 عبر الوطن، حيث بسّطت الوزارة في عملية التسجيل لهؤلاء التلاميذ، باشتراطها فقط جواز سفرهم، دون الوثائق الرسمية، التي كانت تفرضها السنوات الماضية، مع إبلاغ أولياء أبناء اللاجئين بالمستوى الدراسي الأصلي لهم”.وجاءت هذه التدابير الجديدة، حسب مصدرنا، بهدف “ضمان وزارة التربية حق أبناء اللاجئين السوريين والأفارقة في التعليم، استنادا لما تنص عليه المواثيق الدولية بهذا الخصوص، والتي تعتبر الجزائر طرفا فيها”. وكانت وزارة التربية سابقا ترفض السماح للتلاميذ السوريين اللاجئين بالجزائر بالتسجيل في الثانويات، واستثنت عملية التكفل بهم تلاميذ مرحلة التعليم الابتدائي والمتوسط.وتشير تعليمات سابقة لوزارة التربية، اطلعت عليها “الخبر”، وجهت إلى مديري التربية، تأمرهم فيها بإدماج التلاميذ القادمين من سوريا في المؤسسات التعليمية بناء على الوثائق الرسمية لكل تلميذ حسب مستواه الدراسي، لكنها كانت تستثني مرحلة التعليم الثانوي من عملية التكفل، ومنحت مديري التربية ‘'تفويضا مؤقتا للإمضاء على قرارات الإدماج، في انتظار الحصول على رخصة التسجيل النهائية الصادرة من مديرية التعليم الأساسي بوزارة التربية.في المقابل، تشدد وزارة التعليم العالي على أنه لا يتم تسجيل الطلبة السوريين والأفارقة في الجامعات الجزائرية، إلا بعد الحصول على موافقة من السفارة السورية. وتقول مصادر ل”الخبر”، إن “هؤلاء الطلبة متخوفون من تضييق السفارة الخناق على اللاجئين، ما سيضر بمستقبل التلاميذ والطلبة السوريين، رغم أنهم نقلوا انشغالاتهم إلى اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية والدفاع عن حقوق الإنسان”.وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الداخلية ملزمة، وفقا للقانون، بتسوية الوضعية الإدارية للاجئين السوريين والأفارقة، لمن تفوق مدة إقامتهم بالجزائر 90 يوما. فهل فعلا تطبق الوزارة هذه القوانين؟