الجزائر - Revue de Presse

جمعية العلماء تتهم التحالف الرئاسي بتكريس احتكار الحكم طالبي ينتقد طريقة تعامل السلطة مع مطالب التغيير ويصفها بـ''الترقيعية''



 انتقدت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الطريقة التي تتعاطى بها السلطة مع مطالب التغيير المعبّر عنها من طرف الطبقة السياسية ومكونات المجتمع المدني، داعيا إياها إلى سلوك طريق إصلاحي جذري يحقق الخير للأمة الجزائرية.
ذكر عمار طالبي، نائب رئيس الجمعية، خلال ندوة صحفية عقدها أمس، بمقرها في الجزائر العاصمة، أن الظرف الراهن بحاجة شديدة للتغيير وإلا فإن البلاد مقبلة على أيام صعبة قد تفقدنا سيادتنا ووحدتنا . وبرأي طالبي، فإن لا شيء يحصن الجزائر مما حدث ويحدث في دول عربية منذ نهاية العام الماضي، مشيرا إلى أن الاستعمار ينتظر حالة الفوضى لينقض من جديد على أوطاننا أو يقوم بتدميرها على حسابنا وهذه خسارة ما بعدها خسارة .
وقال طالبي في هذا الشأن: إذا كان من يديرون دفة الحكم في البلاد يراقبون ما يجري في منطقتنا العربية، فإنهم حتما سيتجهون نحو إحداث التغيير وتفادي الركود غير المحمود . وبرر المتحدث الحاجة الماسة للتغيير الجذري بـ الانحراف الذي وقع غداة الاستقلال على مبادئ ثورة أول نوفمبر التي تعتبر قاعدة مهمة نسيها الكثير من الناس ، في إشارة إلى تعطيل العمل بالبنود المتضمنة في بيان ثورة التحرير في شقه المتعلق بـ إقامة دولة ديمقراطية اجتماعية في إطار المبادئ الإسلامية . وردا على سؤال بخصوص التكتل الذي يشكله كل من التجمّع الوطني الديمقراطي، وجبهة التحرير الوطني وحركة مجتمع السلم، والذي كان محل انتقاد من طرف الجمعية في بيانها الصادر أول أمس، قال طالبي الذي أكد موافقة رئيس الجمعية الشيخ عبد الرحمن شيبان على البيان، إن التحالف يؤدي إلى احتكار الحكم وليس إشاعة الديمقراطية، يزعمون أنهم يطبقون برنامج رئيس الجمهورية، فأين ذهبت برامجهم هم ، معتبرا هذا التكتل حزبا واحدا يتحكم في المناصب ولا يعمل على تكريس الديمقراطية وهذه كارثة .
وسألت الخبر طالبي عما إذا تلقت جمعيته ردود فعل على بيانها من طرف السلطة أو محيطها، نفى وجود أي شكل من الاتصالات بهذا الخصوص قائلا: لم يصلنا أي رد فعل .
وردا على سؤال بخصوص السر وراء تحوّل الجمعية إلى الاشتغال بالشأن السياسي، بعدما اقتصر حضورها خلال الفترة السابقة على الجانب الدعوي والتعليمي، أجاب طالبي موضحا: نحن لسنا طائفة أو جماعة مذهبية، نهتم بأمر الأمة الجزائرية لأننا ملك لها ونتدخل في النقاش من باب النصح لا التهريج، ولأن مسؤوليتنا تحتم علينا قول كلمة الحق، فإننا ننصح بالإسراع في علاج الأوضاع قبل أن تنفجر الأمور .
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)