جمعية الشلف من أجل الخروج من المنطقة الحمراء

سيدخل الشلفاوة مباراة اليوم ضد الحراش بتعداد مكتمل، وهذا لأول مرة منذ انطلاق الموسم. ويحاول رفقاء زاوش تفادي الهزيمة مهما كانت الظروف والعودة على الأقل بالتعادل من "لافيجري" من أجل التحرر ولو نسبيا.
كما أن هذه المباراة لها نكهتها الخاصة، حيث أن المنافس اسمه اتحاد الحراش الذي يعتبر منافسا عنيد للشلف، حيث خلق لها العديد من المشاكل في المواجهات الأخيرة، إلا أن هذه المواجهة مختلفة عن سابقاتها، ما دام الشلفاوة لا يهمهم سوى النقاط الثلاث والعودة بالفوز مهما كلفهم الأمر من تضحيات.
وسيكون دفاع الجمعية مرة أخرى أمام مهمة صعبة جدا للحد من خطورة هجوم الحراش، حيث تطرق المدرب رشيد بلحوت إلى هذا الجانب وقدم تعليمات خاصة إلى لاعبي الخط الخلفي، من أجل اللعب بحذر شديد، خاصة أن المنافس يبقى سلاحه هو الاعتماد على ورقة الهجوم بما أنه يلعب داخل قواعده وأمام أنصاره.
وبالنظر إلى الأهمية الكبيرة لهذه المباراة، فقد فضل المدرب بلحوت التركيز على التحضير النفسي للاعبيه مع تقليص حجم العمل الميداني، لأنه رأى أن الفريق عمل بصورة جيدة خلال الأيام الأخيرة. هذه الطريقة في التحضير ساهمت كثيرا في الرفع من معنويات الجميع، حيث أبدوا استعدادا معنويا كبيرا لموعد الحراش، رغم علمهم المسبق بأن المهمة لن تكون سهلة، خاصة أن المباراة ستلعب خارج الشلف.
وأكد لنا غالبية اللاعبين أنه حان الآن الوقت للعودة من خارج الديار بنتيجة إيجابية وإدخال الفرحة إلى قلوب الأنصار المتعطشين لرؤية فريقهم يلعب كرة قدم حديثة، فيها من الفرجة والمتعة الكروية، رغم اعترافهم بصعوبة المهمة أمام منافس يتواجد في مقدمة الترتيب عكس الجمعية التي لم تتمكن من مغادرة مؤخرة الترتيب.
وصرح المتألق في دفاع الأولمبي، فريد ملولي، أن لقاء اتحاد الحراش مفخخ جدا: "سنبقى مطالبين بالحذر فلا يجب أن ندع لهم أية فرصة لمباغتتنا وتفادي الوقوع في سيناريو مشابه لما عشناه أمام شباب قسنطينة والقبائل على التوالي في الشلف، خاصة أن تلك التعثرات مازالت عالقة بأذهاننا، لهذا فالجميع هذه المرة يعترف بصعوبة المهمة أمام الحراش التي نبقى مطالبين بأن نعطيها قيمتها، بما أنها الفريق الذي لم نتمكن من التفوق عليه الموسم الماضي، لكن سنحاول الإطاحة بهذا الفريق بما أننا سنواجهه في ظروف خاصة جدا وتأكيد نجاح التحضيرات التي قمنا بها مؤخرا".