الجزائر - A la une

جمعية "الجزائر لخدمة وتنمية المجتمع" بعين الحجل..تغليب للحسّ الخيري والقيمي



تعتبر نموذجا يُقتدى به وفضاءات لا تعرف الحدود
يقدّم شباب عين الحجل بولاية المسيلة، صوراً تكاد تكون "ملحمية" لما سطرته مآثر هذا المجتمع المعطاء في أعمال الخير، والالتزام بالقيم الإنسانية من جانب، ومشاركة المعوز والمحتاج آلامه وعذاباته، والانصراف لإغاثته دون حساب، من جانب آخر.
أ . لخضر . بن يوسف
يبرهن على ذلك شواهد ميدانية تجسد يوميا على أرض الواقع، حين تهب بسواعد الشباب لتقديم الدعم الإنساني للفئات الهشّة والمحتاجة سواء قبل وأثناء وحتى بعد الأزمة الصحية، خلال تجارب خيرية، تجاوزت حدود العمل التطوعي، إلى تغليب للحس الإنساني، وارتقائه فوق أي اعتبارات، فأبناء عين الحجل حينها كانوا ينظرون داخل إطار السمو الإنساني على كل شيء.
لا يمكن أن نقف عن سرد تفاصيل فلسفة العمل الخيري والإنساني في الحالة الحجيلية المتميزة، إذ لابد من الإشارة لبعض هذه الجمعيات، بهدف التطرق لدورها الهام في رفد العمل الخيري بالخبرات والأفكار، وإسهاماتها في الجهد الإنساني المحلي، حيث لا يأتي انتقاؤها من باب المفاضلة إحداها على الأخرى، بل من منطلقات إبراز أنماط العمل الخيري المختلفة، كما أن سطورنا هذه لا يمكن لها أن تحيط بكل المحتوى الخيري الحجيلي، بما يحمله من عظمة المنجز والمردود، فضلاً عن عدم إمكانية تناول الجمعيات كافة ذات الانتشار الواسع، والحيوية الكبيرة التي لا تعرف الكلل أو الملل، وشكل الأداء، فانغماس العمل الخيري داخل هذا المجتمع تفصح عنه "جمعية الجزائر لخدمة وتنمية المجتمع" كعيّنة في مدينة عين الحجل، وغيرها من الجمعيات، الجمعية الخيرية الجزائر لخدمة المجتمع لا تزال منذ تأسيسها، وحتى يومنا هذا، تمدّ يد العون لأصحاب الحاجات، فعظموا قيم التكافل والتراحم في أوساطهم، وتجاه الآخرين وهي إحدى الشواهد على عمق العطاء المتجذر في روح وفكر الفرد الحجيلي، أثبتت تميزها الخاص من نواحي عدة، أهمها إتباع منهاج مختلف في دعم وتثبيت المبادئ الخيرية والقيم الإنسانية، من خلال مساعدة وإغاثة المحتاجين، والأخذ بيدهم من أجل ممارسة حياتهم بشكل اعتيادي، وحقوقهم الطبيعية كبشر، وقد قامت من أجل هذه الغايات بتوسيع نطاق عملها ليشمل عدة أعمال خيرية وإنسانية، حيث تسعى لتقديم مختلف أنواع الدعم للمحتاجين في شتى الظروف العادية والحسّاسة، والتي يعد عشق العمل الخيري أحد أركانها، ووجهها المشرق، ورسالتها التي عبرت الآفاق بأعمالها وبما تقدمه بشكل تشاركي للإنسانية، واستمرارية حالة العطاء لهذه الجمعية الفتية، التي لا تزال حتى اللحظة تمنح الطمأنينة، وتلبي احتياجات المحتاجين والطبقة الهشة، بحسّ خيري وقيمي يحمله أفرادها في عقولهم وأفئدتهم.
الجمعية من أعمالها التضامنية خلال الشهر الحالي توزيع المواد الغذائية، وتنفيذ المشاريع الموسمية كإفطارات رمضان، تنظيف وصيانة المقبرة الرئيسية، اقتناء كراسي من أجل الجنائز وتنفيذ مشروع 45 قفة خاصة بعيد الأضحى على الأرامل والأيتام، وتنفيذ مشاريع دعم لمصلحة كوفيد 19 بسيدي عيسى تمثلت في 20غطاء خفيف صيفي (دراوات ) + 21 جهاز طارد للناموس +210 قارورة مياه معدنية، وتوزيع كمية معتبرة من الكمامات المعقمة على كل من مهندسي النظافة والحماية المدنية والأمن.. بالإضافة إلى تعقيم وتنظيف والمشاركة في تنظيم المساجد بعد فتحها أمام المواطنين، وتقديم الدعم الصحي والتعليمي، فضلاً عن المساهمة في مختلف الأنشطة الثقافية والاجتماعية، وتضطلع الجمعية الخيرية إلى جانب تنفيذها المشاريع الخيرية والتنموية داخل عين الحجل، بواجب التواصل الإنساني، والوفاء لهذه المدينة بتفقد أوضاعها من حين لآخر، والتأكد من نجاح ونجاعة مشاريعها المنفذة، ووصول الأمانات إلى مستحقيها.
وباتت مدينة عين الحجل واحدة من أهم المجتمعات الإنسانية الرائدة، بحسب ما تؤكده من خلال أعمالها الإنسانية والخيرية، وما تثبته طواقم مؤسساتها الخيرية في ميادين العمل الخيري والإنساني يوماً بعد يوم، لتلقى بذلك كلّ أشكال الإعجاب من كافة الناشطين والعاملين في قطاع العمل الإنساني والخيري، بعدما غرست نبتة الخير الحجيلية التي نمت وأورفت ظلالها، لتكون مدعاة لكل حجيلي للفخر بإنجازات مدينته، وما أودعته في رصيدها الإنساني الكبير.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)