الجزائر

جمعية أعيان البليدة تكرم المقرئ الشيخ البليدي


جمعية أعيان البليدة تكرم المقرئ الشيخ البليدي
حظي الشيخ والمقرئ، محمد بن عبد القادر برينيس، والمشهور بلقب الشيخ البليدي، بتكريم خاص أقامته على شرفه جمعية الأعيان والاستشارة لمدينة البليدة، لختمه تسجيل مشروع المصحف المرتل في أقراص مضغوطة الكترونية، بعد عامين من العمل المتواصل في تسجيل 60 حزبا من كتاب الله.حفل التكريم الذي حضرته شخصيات مسؤولة فضلا عن ممثلي جمعية الأعيان، جاء احتفاء بالانتهاء من تسجيل كلام المولى عز وجل في أقراص مضغوطة، وهو المشروع الذي من المتوقع أن يطرح قريبا في السوق، تعزيزا للإنتاج الديني من جهة، وحفاظا وتأريخا لأصوات تميزت بجودة التلاوة من جهة، وخصوصية القراءة والتجويد التي تميز منطقة الوسط والجزائر العاصمة بوجه خاص والعالم الإسلامي بوجه عام، حيث يندر مثل هذه القراءات والتلاوات في بقية المعمورة وبلدان العالم الإسلامي، ويأتي المشروع الذي أخذ من الوقت مدة قاربت ال24 شهرا، أيضا لتوريث الأجيال القادمة تلاوة عاصمية نادرة، وهو المشروع الذي أشرفت عليه السلطات المحلية بالبليدة وفي مقدمتها والي البليدة محمد أوشان.ويظل الشيخ البليدي البالغ من العمر اليوم 85 عاما مرجعية في مثل هذه التلاوات العطرة، ولصيق المحراب، حيث يجتهد المسؤولون في قطاع الشؤون الدينية على أن يستعرض الشيخ عطر التلاوة كل شهر رمضان بمسجد الكوثر بقلب ساحة التوت في البليدة، ولم تعجز السنون الشيخ في المحافظة على نبرة صوته ورخامته لأجل إمتاع آذان المصلين الذين يتوافدون لأجل صلاة التراويح بالمسجد، بعد أن قضى 30 عاما وهو يزاول المحاريب ويتنقل بينها لتلاوة كلام المولى عز وجل في رمضان وبقية شهور السنة، وإلى جانب مهمة التلاوة، فالشيخ أمام خطيب بالمسجد العتيق المشهور بابن سعدون.حياة الشيخ وقصته مع كتاب الله لها تاريخ يعود إلى حفظه المبكر للقرآن الكريم على يدي والده الإمام أيضا الشيخ عبد القادر، حيث تمكن الشيخ في موهبة من جهة والهام رباني أن يبدع بلسان رطب في الوصول إلى تلاوة مميزة اشتهرت مع الأيام ب«التلاوة العاصمية"، أصبح الشيخ احد روادها عبر كل الأوقات، وأمر يتميز ويوصف به الشيخ الثمانيني أنه لا يزال يمارس الرياضة الشعبية والمتمثلة في كرة القدم، حيث ما يزال يشارك في الدورات والتظاهرات الرياضية آخرها مشاركته في احياء الذكرى الثمانين (80) لتأسيس فريق مولودية العاصمة، وأمام هذه الموهبة الحية والطفرة في عالم التجويد يظل الإمام والقارئ والمعلم لكتاب الله أحد الرموز التي شهدتها الجزائر.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)