جمال مزوق مدير فني

يرى جمال مزوق المدير الفني لرابطة وهران لكرة القدم أن التكوين و انشاء مدرسة على صعيد كرة القدم يحتاج إلى شروط و امكانيات مادية و معنوية من الضروري توفيرها حتى يتطور مستوى النشء وفق أسس قاعدية سلمية ، حيث يعد المدرب همزة وصل و قطعة أساسية في هذه المنظومة في وجه نظره، مضيفا" حاليا لم يعد هناك أي عجز في عدد المدربين أصحاب الشهادات كل حسب مستواه ، سنة الماضية فقط تخرج 309 مدربين بعد أن خضعوا لتربص نظري ، لكن الآن يبقى الميدان و تطبيق المكتسبات على أرض الواقع بشكل صحيح و هذا ما لم يحدث مثلما كنا تمناه ،خصوصا في مرحلة المدرسة أين تتعدد أدوار المدرب من الجوانب التقنية و التربوية ، أضف إلى الإهمال التام لمسيري الفرق للفئات الصغرى التي تعتبر ثمار النجاح التي تقطف في الأكابر". من جهته عبر المدرب السابق للفئات السنية لجمعية وهران عن تذمره عن الظروف القاهرة التي بات يعمل فيها المدرب في بعض الفرق ، مؤكدا ان اقرار الشهادة جاء من أجل حماية مصالحه و ليس العكس ، ناهيك إلى غلق الطريق أمام الدخلاء على هذه المهنة ، في سياق منفصل عن التدريب كشف مزوق أن الرعاية بالنشء في المدارس الكروية تكاد تنعدم خصوصا التابعة للفرق الكبرى ، قائلا في هذا الشأن " من المخزي و عيب كبير أن يعجز رئيس جمعية مهما كان حجمها في توفير الوسائل البيداغوجية التي يحتاجها الطفل الممارس لكرة القدم ، صحيح أن إعانات المدارس لا تغطي كل الحاجيات لكن كفانا تحجج و بهذه النقطة ، ما الفائدة من تأسيس فريق ان لم تكن قادر على توفير أبسط المتطلبات هنا نفتح قوس كبير و نؤكد أن الرجل المناسب في المكان المناسب و لكل اختصاصه ،" الرعاية شبه منعدمة و"المحسوبية" عكرت الأجواء "للأسف هناك من أسس مدرسة أو جمعية من اجل الاستفادة و قضاء مصالحه الشخصية ، لهذا تفشت ظاهرة المحسوبية و المعريفة و صارت كرة القدم حكرا على الأغنياء رغم أنها رياضة الفقراء ، ما يحز في النفس ان يطرد مدرب جراء ضغط أولياء اللاعبين ، هذا هو الواقع بالرغم من مرارته". على صعيد آخر كشف ذات المتحدث ان الرابطة الولائية لكرة القدم لا تتسامح مع المتقاعسين خصوصا في وقاية و حماية سلامة اللاعب الناشئ فلا تجري أي مباراة إن لم يتأكد حضور المسعف ، إضافة إلى فرض تأمين اللاعبين لدى مصلحة الضمان الاجتماعي قبل منح أي إجازاتهم لفرقهم ، من جانبه أماط رئيس جمعية جيل المستقبل اللثام عن بعض النقاط على غرار مشاركة المدارس الكروية في الدوارات الدولية ، مؤكدا أن ظفر بتأشيرة مشاركة في محفل دولي للبراعم او الأصاغر اجتهاد في حد ذاته لكن يجب أن تصاحبه النية الصادقة على حد قوله ، مفيدا أنه هناك من يشارك من اجل السياحة و قضاء المصالح الشخصية لا بهدف الاحتكاك و التطور ، في الأخير تأسف المدير الفني لرابطة وهران على فشل تجربة أكاديمية اتحاد وهران رغم أن صيتها ذاع في فترة وجيزة ، مناشدا في ذات الوقت الفرق الكبرى بولاية وهران على غرار الجمعية و المولودية بالتنسيق مع المدارس الكروية الناشطة للاستفادة من المواهب عوض انتداب لاعبين كهول بالملايين.