الجزائر - A la une

جزائريون عالقون بميناء إسباني بعد إلغاء رحلة بحرية نحو الغزوات



جزائريون عالقون بميناء إسباني بعد إلغاء رحلة بحرية نحو الغزوات
عانى عشرات المسافرين الجزائريين، على مدار خمسة أيام كاملة، البرد والجوع والعطش، بعد تأجيل الرحلة البحرية بين ألميريا والغزوات، بسبب سوء الأحوال الجوية.كان مغتربون عائدون إلى أرض الوطن مؤخرا، عبر رحلة تشرف عليها شركة إسبانية للنقل البحري، بعد أن دفعوا ثمن رحلتهم الذي يتراوح بين 13 و44 ألف دينار جزائري.لكنّهم تفاجؤوا عقب وصولهم إلى الميناء الإسباني بتأجيل رحلتهم. وعبر هؤلاء المسافرون عن غضبهم الشديد من هذا التأخر، كون الاضطرابات الجوية لم تمنع الشركة من مواصلة رحلاتها نحو ميناءي الناضور المغربي ومليلية الخاضعة لإدارة إسبانيا، رغم أن الوجهتين قريبتين من الجزائر.وما زاد من غضب المسافرين الجزائريين، هو أنهم تركوا على رصيف الميناء في ظروف أقل ما يقال عنها إنها كارثية، حيث أكد أحدهم أن الشركة لم تمنحهم حتى قارورة ماء، موضحا بأن الكثيرين عانوا الأمرين، خاصة وأن أغلب العائدين إلى أرض الوطن، كانوا قد أنفقوا أغلب أموالهم قبل العودة وهو ما جعلهم في وضعية صعبة جدا. وبعد احتجاجات المسافرين، قدّمت لهم مصالح أمنية إسبانية بطانيات صغيرة رفض أغلب الجزائريين استعمالها لحملها الصليب. وليست هي المرّة الأولى التي تتأخر فيها الرّحلات البحرية من وإلى إسبانيا، حيث عاش العام الماضي العشرات من المسافرين المتوجهين من ميناء أليكانت نحو وهران، أوضاعا أقل ما يقال عنها مزرية، بعدما اضطروا إلى افتراش الأرض بمحاذاة ميناء ألكيانت، في انتظار الإقلاع في رحلة نحو ميناء عاصمة الغرب الجزائري، إذ تأخر موعد السفر لأيام جرّاء رداءة الأحوال الجوية، والسيناريو ذاته تكرّر مع مسافرين من وهران نحو أليكانت، الذين عبّروا عن غضبهم الشديد إزاء التأخر الفادح، وكذا عدم التكفل الجيّد بهم من طرف شركة النقل البحري الناشطة على هذا الخط، علما أنّ البواخر الجزائرية المختصة في نقل المسافرين نحو أوروبا باتت محلّ سخط من طرف المغتربين، الذين ندّدوا بما وصفوه بالخدمات المتدنية التي يحصلون عليها خلال سفرهم، مقابل أسعار خيالية للمأكل والمشرب، حيث يفرض عليهم الدّفع بالأورو بدل الدينار.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)