جديد الشاعر عيسى نكاف

صدر عن منشورات المؤسسة الوطنية للنشر والفنون المطبعية، للشاعر عيسى نكاف ديواني شعر يحمل الأول عنوان "الرميم" و الثاني "صبي العتمات"، ويروي في طياتهما عديد القضايا والمواضيع التي يقدمها بإحساس كبير وروح إبداعية محضة.قال عيسى نكاف حسب ما جاء في مقدمة العمل "الرميم": "ما زالت أسئلتي الإبداعية، تفتش عن مسارب أو منافذ، قطعا أنّ هذا المسار أحاول أن أشكلّ منه نموذجا استفزازيا للحلم أو للسفر في ثنايا اللغة، أتفاتح مع رموزها وأيقوناتها ولغوها ضد هذا البهتان السطحي الذي أعمل على تجاوزه"، وأضاف "وصياغة الكتابة بأشكال مختلفة ومثيرة تبحث في أساطيرها وتألقها وفتوحاتها وأقانيمها وأشكالها، وإن كانت ستقع على بياض يؤجج جذوتها، إنّها السؤال الذي يبحث في العمق عن أفقه ويقينه في انزياح هذا المطلق الذي لولاه ما أسرنا سؤال الكتابة، لحظة يقين تشكيل من أنقاض اللغة من صياغات لفظية أو كما يسميه المتصوفة انجذاب"، ويعلقّ الشاعر عيسى نكاف على هذه الحالة "أنا أسميها "هوس" أقيمها للكلمات التي أرصفها رصفا، وكان يمكن أن يكون العنوان "أفتّش في الرميم" لكن الشعر لا يفسرّ، لذا أراد الشاعر نكاف التلميح إليه تلميحا بإشارات وتناصات يكتشفها القارئ ". ويضم المؤلف الشعري 26 نصا على غرار "يقين"، "من جهات الأفق"، "ما شكل السؤال"،"توطئة لانزياح الرميم"، "المشيئة، "اشتهاء ثاني"، "يا أدم انزل بعيدا"،"رحيل إلى أختي فاطمة"، "رؤية معطف"، "ورد"، "لا تصفق"، "ورقة نوفل"، "حمولات"، "الرميم"، "الحلم"، "شوق الوقت"، "يخلق وقت"،"على مرمى وطن"... وغيرها.أمّا المؤلف الشعري الثاني "صبي العتمات" فيعرج فيه نكاف على محاولة الكتابة عن النفس البشرية في نقائها و بشاعتها ، فحاول مساءلة الذات التي تشرع أسئلتها العميقة، فكتب بقدر اتساع السؤال وطقوس المفهومية المعرفية في جلالها، فخلّص نصوصه من التسطح والتمييع، إلى لغة محبوكة على التجليات، صبي لا يغلق نافذته وهكذا يشير إلى العتمة. ومن القصائد التي ضمها المؤلف الثاني: "أربك السفر: مشهد لوجهين"، "اكتظاظ الخراب"، "استواءات"، "العتمة"، "انكسار إشارات اللوح"، "ارتجاجات"، "مقامات الأعمى"، "فقه الضرير"، "تورط في سيرتي"، "النزوح إلى المناطق الآمنة".