جاب الله يرفض المشاركة في "مسرحية" الرئاسيات

التحقت جبهة العدالة والتنمية ب”قافلة مقاطعي” الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في 17 أفريل المقبل، داعمة قرار حمس والنهضة ذات التوجه الإسلامي، وبررت اتباعها سياسة ”الكرسي الشاغر” بطبيعة الراهن السياسي.قسّم أمس، عبد الله جاب الله، في اجتماع مجلس الشورى لجبهة العدالة والتنمية، بمقر الحزب ببابا أحسن، بالعاصمة، ”الساحة السياسية بين من يحملون شعار العهدة الرابعة حيا أو ميتا ويزجون به زجا وهو لا يقوى على ذلك ويريدون الاستفادة من خمس سنوات أخرى خوفا من الحساب”، ومجموعة ثانية في صف المعارضة ترى أنه ”لو دخلت الاستحقاق الرئاسي ستلعب مسرحية مرتبة سلفا”، وقال إنه لهذه الأسباب ”دعت جبهة العدالة والتنمية إلى المقاطعة منذ تاريخ 5 جويلية من العام المنصرم، إلا بشروط يجب أن تتوفر”، مذكرا بمطالبتهم بهيئة مستقلة لمراقبة الانتخابات، وبمشروع تعديل قانونها.وتحدث جاب الله، بإسهاب، عن طبيعة الظروف السياسية الراهنة التي قادته إلى اتباع خيار المقاطعة، وأوضح أن الرقابة السياسية مقيدة على الحكومة في البرلمان”، إذ لم نر سحب الثقة من أي وزير بعد ربع قرن من الحكم، إلى جانب تعيين القضاة من طرف رئيس الجمهورية حولوهم إلى سوط في يد الساسة”، مشيرا إلى أن قانون الانتخابات لا يحترم إرادة الشعب بعد أن أوكلوا تنظيمها إلى الإدارة والعدالة التي هي في الأصل غير مستقلة، مؤكدا أنه ”منذ سنة 95 إلى يومنا هذا، يتم تزوير صوت الشعب”.ووصف رئيس العدالة والتنمية الفساد في البلاد ب”‘فساد مدستر” في ظل ظروف تسير نحو الأسوء، مستدلا بما عاشته الجزائر مؤخرا من تقاذف بالتصريحات الصادرة عن كبار النخبة، وما جاء من حقائق على لسان الجنرال بن حديد الذي تكلم عن نهب ممنهج يستوجب فتح تحقيق ميداني، مذكرا بعبد الحميد الإبراهيمي الذي كشف عن نهب 26 مليارا، وحينما أراد دخول الجزائر من المنفى طالبوه بالاعتذار ومناقضة أقواله.