جاب الله يدعو إلى تحرّك دبلوماسي موحّد في الدول الإسلامية

قال رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله، إن الرسومات المسيئة للنبي الكريم التي نشرتها صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية مؤخرا "لا يمكن تبريرها بحرية التعبير والفكر"، معتبرا أن هذه الخطوة ليست من الحكمة وتساعد "المتطرفين فقط". دافع جاب الله على هامش افتتاحه ندوة تكوينية جهوية في أصول الفقه، لإطارات حزبه في عنابة صباح أمس، عن خروج الجزائريين في مسيرات حاشدة عبر كل الولايات بينها الجزائر العاصمة لنصرة الرسول صلى الله عليه وسلم، مؤكدا أنّ الرسومات ألحقت الضرر بمليار ونصف مليار مسلم منهم 10 ملايين يقيمون بفرنسا نفسها، مضيفا أن هذايتناقض حتى مع الشعارات التي تتغنى بها الأنظمة الديمقراطية التي تعتبر حرية الشخص تتلاشى عندما تشكل خطرا على النظام العام أو تلحق ضررا بالآخرين، داعيا الأنظمة المسلمة للضغط على الحكومة الفرنسية عبر كل القنوات الدبلوماسية والقانونية لإقرار قوانين تمنع وتجرم التطاول على الأديان والمقدسات، معتبرا أن المشاركة في مسيرة باريس دعما لصحيفة "شارلي إيبدو" بعد مقتل 12 صحفيا في الهجوم المسلح عليها، كان خطأ لكونها تمادت في إساءتها للإسلام والمسلمين بإعادة نشر الملايين من النسخ التي تضمنت الإساءة.ودعا رئيس جبهة العدالة والتنمية لمواصلة الحراك السلمي والحضاري المندد بالاعتداء على مقدسات الأمة معتبرا أن إعادة نشر رسوم يرفضها المسلمون ويرونها غير لائقة بنبيهم ومسيئة لهم هي تصرفات "رعناء تساعد المتطرفين" وتعطيهم المصداقية بأن الغرب أو غير المسلمين هم ضد الإسلام ورسوله وضد المسلمين.