التمس وكيل الجمهورية ثلاث سنوات سجنا نافذة في حق المتهمين الثلاثة لتورطهم في جنحة اختطاف والتهديد ضد الضحية ( ب. بلقاسم) الذي تعرض للاختطاف من قبل ( م. أحمد) و ( م. بلال) و ( ب. ع القادر) لمدة يومين تحت طائلة التهديد والتعرض للعنف ، بالإضافة إلى سنة أخرى كعقوبة مسلطة ضد الأب ( م. جيلالي) الذي كان الرأس المدبر للعملية وذلك بتواطؤ مع ابنيه وجارهما.
تاريخ الوقائع يعود إلى 10 أكتوبر الماضي عندما اتصل المدعو ( م. جيلالي) ، بالضحية( ب. بلقاسم) لتحديد موعد استرجاع النقود التي استدانها الأخير من ( م. جيلالي) شخصيا والتي تقدر ب 90 مليون دينار جزائري ، حيث وقع اختيار ( م. جيلالي) على تاريخ 13 أكتوبر من نفس السنة كموعد نهائي لتسديد الدين وبالتحديد في محطة النقل البري بالحميز. وخلال اليوم المزعوم وعند منتصف النهار يتفاجأ الضحية ( ب. بلقاسم) بوصول سيارة من نوع toyota hilux وبداخلها 3 أشخاص منهم الابن ( م. أحمد) و( م. بلال) ، أما الشخص الثالث فلا صلة قرابة تجمعه بهم سوى أنه جارهم، وبعدها يطلب من الضحية أن يصعد إلى السيارة بعد أن أعلمه الأب أن عملية التسديد سيتكلف بها نيابة عنه ولداه لانشغالاته ليوهمه المختطفون بأنهم سيذهبون لكتابة اعتراف بالدين عند الموثق ، سرعان ما يجد نفسه في مكان معزول في حوش المخفي ثم ينقل بعدها إلى تيجلابين أين تفنن المختطفون في تعذيبه بما في ذلك الضرب والتهديد والحرمان من الأكل لمدة يومين وليس هذا فقط بل أرغموه على الاتصال بعائلته لطلب النجدة لتسديد الدين وتدبر المبلغ الذي يقدر ب 90 مليون دينار جزائري ، وبعد أن تتدبر عائلة الضحية مبلغ قوامه 84 مليون دينار تتصل بالشرطة ليتم تسليم المبلغ إلى ( م. جيلالي) عن طريق الأخ الأكبر ( م. منصور ) ليتم إعلام المختطفين أنهم تسلموا أموالهم وبمجرد تسليم الضحية إلى أهله يلقى القبض عليهم من قبل الشرطة كمتهمين على أساس الاختطاف والتهديد . وأثناء الرد على الأفعال المنسوبة إليهم نفت المجموعة تورطها ذكر المتورطون في هذه الجريمة أن الضحية كان يتهرب من التسديد فتم اللجوء إلى الاعتراف كتابيا بالدين ، حيث تمسك الأب ( م. جيلالي) بموقفه الذي أعلن عنه أمام قاضي التحقيق بأنه لم يتصل بالضحية وأن المدعو ( ب. بلقاسم) من حدد موعد 13 أكتوبر للتسديد فيما نفا كل من ( م. أحمد) و ( م. بلال) ممارسة الضرب اما الطرف الثالث ( ب. ع القادر) فأنكر هو الآخر علمه بالعملية . من جهته أوضح الضحية ( ب. بلقاسم) أن المختطفين لم يكتفوا بتعذيبه بل اشترطوا أن يسدد 130 مليون دينار على أساس أن 90 منها دين وان الباقي فائدة .
وبناءا على المعطيات السابقة ، نسبت الاتهامات إلى المتورطين الأربعة ( م. أحمد) و ( م. بلال) و ( ب. ع القادر) بجنحة الاختطاف والتهديد ، وبعد محاولة إنكار المتهمين جميعهم الوقائع المسندة إليهم التمس وكيل الجمهورية ثلاث سنوات سجنا نافذة في حق المتهمين الثلاثة وسنة أخرى في حق الأب الذي تواطأ في العملية .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : نوال
المصدر : www.elayem.com