ثقافة المؤسسة كموجه للسلوكات والأفعال في المنظمة الاقتصادية الحديثة

إذا لم يكن للمؤسسة الاقتصادية ثقافة تنطلق من أهدافها وتطبع هيكلتها التنظيمية وتميز منظوماتها التسييرية وتوجه سلوكات وأفعال أعضائها بما يحقق لهم الضبط والدمج الاجتماعي فيها. فكيف تكون عليه إذا هذه المؤسسة؟ وما هي الثقافة السائدة فيها؟ وما هي العوامل التي توجه وتحكم سلوكات وأفعال العمال فيها؟ هذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال من خلال تحليل مفهوم ثقافة المؤسسة ووظائفها انطلاقا من مقاربتين، وهما المقاربة النسقية (L'approche systémique) ومقاربة الفعل الاجتماعي (L'approche de l'acteur social) . لنصل في النهاية إلى تحديد العوامل التي تشكل أو تطبع البنية الذهنية لعمال المؤسسة الاقتصادية العمومية في الجزائر.