الجزائر - A la une

تيقنتورين تمسح آثار الاعتداء الإرهابي نهائيا


تيقنتورين تمسح آثار الاعتداء الإرهابي نهائيا
المركب الغازي استعاد كامل قدراته الإنتاجية**ف. هنداستعاد المركب الغازي بتيقنتورين كامل قدراته الإنتاجية مع إعادة إطلاق القطار رقم 3 بعد عودة تشغيل القطارين 1 و 2 في 2013 حسب ما اعلن مجمع سوناطارك يوم الخميس وبذلك تكون تيقنتورين قد نجحت في مسح آثار الاعتداء الإرهابي الذي تعرضت له قبل ثلاث سنوات ونصف نهائيا.وفي بيان لها أعلنت سوناطراك عن إعادة تشغيل القطار3 لمركب تيقنتورين بداية من 27 جويلية 2016 بعد الانتهاء من عمليات الإصلاح ومراقبة إدماج الأجهزة .وبهذا استعاد مركب تيقنتورين كامل قدراته الإنتاجية خاصة مع إعادة تشغيل القطارين 1 و2 في 2013 و كذا القطار 3 يضيف البيان.ويظهر ارتفاع قدرة معالجة هذا المركب بعد إطلاق مشروع الضغط بإن امناس نموا بنسبة تفوق 50 بالمائة من الإنتاج الحالي أي ما يعادل 60.000 برميل نفط في اليوم حسب نفس المصدر.وذكر المجمع بأن القطار 3 قد تضرر أثناء الهجوم الإرهابي الذي تعرض له المركب في جانفي 2013.وتمت عملية التهيئة من طرف كفاءات جزائرية محترفة كانت جد واعية بالتحديات. العملية ناجحة جدا من وجهة النظر الاقتصادية والسياسية للبلاد ولسوناطراك وشركائها يضيف البيان.بالمناسبة حيّت سوناطراك روح التضامن والالتزام اللذين أبان عنهما عمالها وعمال شركائها خلال عملية التهيئة .وشكل هجوم تيقنتورين -وقع في منطقة عين أمناس (600 كلم جنوبي شرق العاصمة)- سابقة في الجزائر من ناحية استهداف المواقع النفطية والغازية وقد نفذته مجموعة مسلحة يعتقد بصلتها بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في الفترة الممتدة بين 16 و19 جانفي 2013. وقد خلف الهجوم مقتل عشرات العمال وأدى إلى استنفار عدد ضخم من قوات الجيش لصد الهجوم وإعادة تأمين المركب.وفرض هذا الهجوم تحديا كبيرا على السلطات الجزائرية بعد قرار شركتي بي بي البريطانية وستاتويل النرويجية انسحابهما من الموقع لأسباب أمنية فضلا عن تضرر منشآت المصنع مما أدى إلى تقلص كميات الإنتاج.ويعد مركب تيقنتورين إستراتيجيا بالنسبة لمداخيل الجزائر من العملة الصعبة حيث يضمن 12 في المائة من صادرات الغاز الجزائرية إلى أوروبا خاصة إلى إيطاليا عبر أنبوب النقل الذي يربط البلدين عبر البحر علما أن الجزائر تعتمد في مداخيلها على البترول والغاز بنسبة تتجاوز 98 في المائة.وقد أسفرت مأساة احتجاز الرّهائن والتي انتهت بفضل هجوم قامت به القوات الخاصّة التابعة للجيش الوطني الشعبي لتحرير الرّهائن المحتجزين من قِبل جماعة إرهابية على مستوى الموقع الغازي لتيقنتورين (عين أميناس-إليزي) عن القضاء على 32 إرهابيا ووفاة 23 شخصا حسب حصيلة مؤقّتة قدّمتها وزارة الداخلية والجماعات المحلّية.وذكر بيان للوزارة يومها أن (هذا التدخّل أسفر عن تحرير 685 عامل جزائري و107 عامل أجنبي والقضاء على 32 إرهابيا ووفاة 23 شخصا)_ وأفاد بيان الوزارة بأنه تمّ استرجاع (ستّة رشاشات من نوع FMPK و21 بندقية رشاشة من نوع PMAK وبندقيتين رشاشتين ذات منظار ومدفعين هاون 60 ملم مع قذائف و6 صواريخ من نوع c5 60 ملم مزوّدة بقواعد إطلاق و2 RPG7 مع 8 قذائف و10 قنابل يدوية موضوعة على شكل أحزمة ناسفة) مشيرا إلى أن العملية سمحت أيضا باسترجاع (أزياء عسكرية أجنبية وكمّية من الذخيرة والمتفجّرات).وحسب البيان فإن (الجماعة الإرهابية التي دخلت إلى الأراضي الجزائرية من دول مجاورة على متن عدّة سيّارات رباعية الدفع كانت تتكوّن من 32 مجرما من بينهم 3 جزائريين ومختصّين في المتفجّرات) مضيفا أن (باقي المجرمين يحملون جنسيات مختلفة).وأكد البيان أن (قوات الجيش الوطني الشعبي قامت فور ذلك باتّخاذ التدابير اللاّزمة لتأمين الموقع والقضاء على هذا التهديد الذي كان يستهدف حياة مئات الأشخاص وموقعا اقتصاديا استراتيجيا في البلاد من خلال تلغيم المنشآت الغازية).
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)