تيزي نتلاثة (تيزي وزو)

يتطلع سكان بلدية تيزي نتلاثة، الواقعة جنوب ولاية تيزي وزو، إلى التكفل بانشغالاتهم وسد النقائص التي أثرت على إطارهم المعيشي، خاصة ما تعلق بشبكة الطرقات، الغاز، الماء وغيرها. وحسب بعض المواطنين فإن شبكة الطرق توجد في وضعية متدهورة، حيث يجد مستعملوها صعوبة في استغلالها، كما تنتظر البلدية وقراها التزويد بغاز المدينة، وأخرى لم تصلها الكهرباء إلى حد الآن.وحسب السكان فقد تم إسناد جزء من مشروع التزويد بالغاز الطبيعي لإحدى المؤسسات التي توقفت أشغالها بعد فسخ عقدها، كما تواجه عدة أحياء وقرى مشكلة الكهرباء، حيث لا تزال العديد منها بدون كهرباء، مثل دشرة آيت وعلي بقرية شرفة التي تضم 30 عائلة وكذا قرابة 20 عائلة بحيي تيسقمت وتيقرين.وأشار أحد المواطنين إلى أن مشروع إنجاز 100 محل لكل بلدية قد تم إنهاؤه، لكن لم توزع بعد، حيث ينتظر شباب البلدية تعجيل السلطات المعنية تسليمها لتمكينهم من استغلالها لتوفير مناصب شغل لأنفسهم، كما يطرح سكان المنطقة غياب الأرصفة بالوسط الحضري، وكذا الإنارة العمومية، المساحات الخضراء وغيرها، مضيفا أن المشكل العويص الذي يؤرق السكان هو أزمة الماء التي تعيشها البلدية وقراها خاصة في فصل الصيف، حيث أبدى السكان تخوفهم من الأزمة التي تنتظرهم، خاصة وأننا على أبواب فصل الحرارة والحاجة الكبيرة لهذه المادة الحيوية، موضحا أن السكان يعيشون على أمل أن يتم ربطهم انطلاقا من سد كدية أسردون التابع لولاية البويرة.وتشكل أيضا وضعية الطرق المهترئة هاجس السكان، منها الطريق الرابط بين قرية آيت عبد المؤمن وبلدية سوق الاثنين الذي يمتد إلى غاية بني دوالة على مسافة 5 كلم، وقد كلفت البلدية مؤسسة لإنجاز الأشغال لكنها تسير بخطى السلحفاة.ويطالب سكان قرية آيت عبد المؤمن بدعم مكتب البريد الموجود بالمنطقة الذي تقتصر خدماته على توزيع البريد فقط بسبب نقص العمال، فيما يضطر السكان الراغبون في سحب أموالهم إلى التنقل على مسافة طويلة للوصل إلى مركز بريد تيزي نتلاثة أو مركز بريد سوق الاثنين، كما يلح سكان قرية شرفة على فتح مكتب البريد المغلق منذ عشريتين لأسباب مختلفة، حيث أن المنشأة تعرضت بفعل الإهمال للتخريب لتصبح وكرا للمنحرفين ومكانا لانتشار الآفات الاجتماعية.وتضاف إلى مطالب سكان القرى، عملية إصلاح عطب في شبكة الهاتف منذ 2010، إذ بعد تعرض الكوابل لعملية السرقة بقيت عدة قرى بدون خدمات الهاتف، وأمام إلحاح السكان على مصالح البلدية قامت هذه الأخيرة بنقل انشغالات المواطنين إلى مؤسسة ”اتصالات الجزائر”، التي قامت بدورها بتكليف مؤسسة لإنجاز أشغال إعادة بناء غرفة لتخزين الكوابل بالقرب من المدرسة الابتدائية، آيت عبد المؤمن ”1”، وانطلاقا منها يتم ربط السكنات، غير أنه وبعد شهرين من الإنجاز توقفت الأشغال وبقي المشروع عالقا إلى يومنا هذا، كما تأسف سكان قرية شرفة للوعود المقدمة لهم بشأن إنجاز الكوابل، حيث مرت على هذه الوعود 3 سنوات ولم يتم بعد إنجازها.كما يستعجل سكان قرية الحاج علي عملية ربط سكناتهم بغاز المدينة وتخفيف متاعب البحث عن قارورات غاز البوتان، فيما تبقى عدة أحياء وقرى تفتقر لشبكات مياه الصرف، خاصة قرية شرفة التي أمام غياب شبكات صرف حقيقية، قام السكان بإنجازها بطريقة غير مدروسة لتصب المياه المستعملة مباشرة في الوادي الذي يقطع مدينة واضية ومنه إلى سد تاقسبت، مما يتسبب في تلوث مياهه أمام بقاء المشكل دون حل.