الجزائر - A la une

" تيجديت " كتاب جديد ل " عزيز موات"





شخصيات مسرحية حافظت على بريقه و استمراريته سلط الكاتب الجزائري " عزيز موات " الضوء في كتابه الأخير " تيجدبت " الصادر عن منشورات " أبيك " على مهرجان مسرح الهواة بمستغانم منذ ميلاده إلى غاية اليوم ، حيث قرر الكاتب أن يثري مؤلفه بشهادات حية و دلائل مقنعة ومؤثرة من أجل توثيق السنوات المبهرة التي عاشها المهرجان منذ تأسيسه إلى الآن ، مع تسجيل مجموعة من الملاحظات التي تعكس ميولات واتجاهات هذا الحدث الثقافي الهام، ودوره في التعبير عن مشكلات وتطلعات المواطن الجزائري، وكذا المساهمة في إبراز ملامح الهوية والشخصية الوطنية، مضيفا في كتابه الذي يعد أحد أهم الانجازات التوثيقية أن المهرجان يحمل في لبه الكثير من الدلائل الثقافية والإنسانية المميزة، وكذا الرسائل الإعلامية التوعوية من خلال أساليب درامية مباشرة وغير مباشرة وظفها المسرحيون الذين مروا به و تألقوا على ركحه، ورغم وجود بعض النقائص و العراقيل ، فإن المهرجان حقق شهرة واسعة وفرض نفسه بقوة في المشهد الثقافي الجزائري ، والمعوقات التي واجهها ما هي إلا دفعا قويا من أجل التقدم أكثر و الازدهار .من جهة أخرى و لأن الفن الرابع يحتل موقع الريادة في قيادة المجتمع وتوعية الشباب ، فإن الكاتب حاول أن يميط اللثام في مؤلفه عن الشخصيات المسرحية القديرة التي ساهمت في تألق المهرجان منذ بداياته والمحافظة على استمراريته ومكانته ،على غرار " حاج مكي بن سعيد" ، "عمر فطموش"، "كمال بن ديمراد"، وغيرهم من المسرحيين الذين آمنوا بفاعلية هذا الحدث الفني بكل تفاصيله ومكنوناته ..، فبعد 47 سنة من الصخب – يقول الكاتب - مهرجان مسرح المحترف لم يفقد بريقه ولا لمعانه، رغم بعض الصعاب التي واجهته لاسيما خلال فترة العشرية السوداء و بالتحديد عام 1996، عندما اضطر المؤلف في حد ذاته الذي كان يشغل حينها منصب مديرا للمعهد الفلاحي بمستغانم ان يوظف قاعة المعهد لاحتضان التظاهرة التي عرفت حينها إقبالا كبيرا من لدن الفرق الشبابية الهاوية وكذا المسرحيين الكبار، وهو ما ضاعف في عزيمة الشباب و قوى إرادتهم لإكمال مشواره في عالم الفن الرابع، و لان الاتحدي الذي قام به المهرجان كان لابد من الإشادة به و الوقوف عنده ، قرر"عزيز موات " في محاولة لإنشاء موسوعة مسرحية يرجع إليها الطلبة والمهتمون بأب الفنون أن يدون كل هذه الأحداث و النجاحات وحتى الإخفاقات في كتابه هذا ، و ذكر أسماء الشخصيات التي كان لها دور كبير في حماية المهرجان من الإندثار و الزوال لاسيما أولئك الذين صاروا في طي النسيان .




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)