توقيفات بالوحدة الجوارية رقم 14 واحتجاجات أمام ديوان الوالي

يبدو أن المرحلين للمدينة الجديدة سيعانون كثيرا في ظل استمرار العنف الذي ينتقل من وحدة جوارية إلى أخرى بعد أن كان محصورا في الرقم 14، ولو أن هذه الوحدة تبقى الأكثر محاصرة بالعنف والمشادات، عنف من صنع أبناء المرحلين أنفسهم، في صراعات عادة ما تحدث لأتفه الأسباب.سكان الوحدة الجوارية رقم 14 عاشوا ليلة الأحد إلى الإثنين على وقع الرعب والخوف، بعد أن تجددت المناوشات والعراكات بين المرحلين من فج الريح وحي عباس (وادي الحد)، وهو ما أدى إلى إصابة 3 أشخاص بجروح.وأفادت دائرة الاتصال والعلاقات العامة بمديرية الأمن أنه تم توقيف 3 أشخاص بتهمة حمل سلاح أبيض محظور والإخلال بالنظام العام، وذلك في أعقاب هذه الأحداث. وقد وقفنا أمس على بقايا ما تم استعماله خلال المواجهات بين شبان الحيين، حيث تم رشق السكنات بالحجارة والمولوتوف إلى جانب استهداف مركبات كانت مركونة أمام عمارتين بالوحدة الجوارية المذكورة. وأكد أمس شهود عيان أن هذه المواجهات وراءها شبان من أبناء الحيين المرحلين، استغلوا عدم تواجد رجال الأمن كما حدث سابقا بعد لقاء ممثلين عن الحيين ووالي قسنطينة في محاولة منهم للعودة بالوحدة إلى ما كانت عليه من أعمال شغب وعنف، مبرزين أنه سجل هدوء ليلة الإثنين إلى الثلاثاء غير أنهم مازالوا متخوفين من تجدد أعمال الشغب والفوضى والعنف، وهم يطالبون بضرورة عودة رجال الأمن والبقاء بالوحدة إلى غاية تطهيرها من المتسببين في مثل هذه المشاكل التي باتت تهدد السكان أكثر، ما دفع بالبعض إلى البحث عن حلول أخرى وفي مقدمتها الرحيل. جدير بالذكر أن العشرات من سكان الوحدة الجوارية رقم 14 بعلي منجلي تجمهروا صباح أمس أمام مقر ديوان الوالي، للاحتجاج بخصوص المواجهات الأخيرة التي نشبت بالوحدة الجوارية.