توقيف عصابة تروج الحبوب المهلوسة بعزابة

تعود حيثيات القضية إلى مهام البحث و التحري الميداني و استفاء المعلومات ، أين وردت للمصلحة معلومات مؤكدة عن نشاط مشبوه لأحد الأشخاص في ترويج الأقراص المهلوسة ، وعليه قامت المصلحة بوضع خطة محكمة مكنت من توقيفه على متن سيارته عندما كان سالكا إحدى الطرق الفرعية بطريق بيسي عزابة ، أين تم إقامة نقطة تفتيش فجائية و توقيف المركبة التي قام بتفتيشها عثر بداخلها على 13 علبة من دواء مهلوس من نوع كتيل 06 ملغ قدر عددها الإجمالي ب 410 قرصا مهلوسا.مجريات التحقيق مكنت من تشخيص الممول الرئيسي و توقيفه بوسط مدينة سكيكدة ، حيث عثر بحوزته على كمية كبيرة من الأقراص المهلوسة تقدر ب 2118 قرصا من مختلف الأنواع ، ليتم تحويله إلى المصلحة بغية استكمال التحقيق لمعرفة المصدر والطريقة التي استطاع بها توفير مثل هذه الكمية والكشف عن شركاء آخرين. التحقيقات المكثفة والعميقة كشفت عن شريكان آخران من بينهم امرأة ، حيث يقوم المشتبه فيه بالحصول على وصفات طبية تتضمن أدوية مهلوسة ، يحررها له طبيبين (طبيب عام على مستوى عيادة خاصة و طبيب يعمل على مستوى أحد الإقامات الجامعية) ، الوصفات كانت تحرر باسم أقارب المشتبه به الرئيسي و كذا أقارب شركائه ، والتي بينت التحقيقات عدم علمهم أن أدوية للأمراض العقلية تحرر باسمهم دون حضورهم، ليقوم بعدها باقتناء الأدوية من عند العديد من الصيدليات بإقليم ولاية سكيكدة ومن ثمة ترويجها بين أوساط الشباب. وكيل الجمهورية أصدر ضد المشتبه به الرئيس و شركائه أمر إيداع بخصوص “ حيازة وشراء المؤثرات العقلية بغرض البيع والتسليم للغير “ في حين وضع الطبيبين تحت الرقابة القضائية عن “جنحة تقديم وصفات طبية صورية على سبيل المحاباة”.