الجزائر - A la une

توصيات هامة للتكفل بالأطفال ضحايا العنف الجنسي بالجنوب


خرجت الدورة التكوينية التي نظمتها المفتشية الجهوية لشرطة الجنوب الشرقي بورقلة بوصايا هامة حول آليات التكفل بالأطفال ضحايا العنف بمختلف أشكاله بما فيها الاعتداءات الجسدية والجنسية، وحتى الاختفاء والاختطاف والتي تم تنظيمها بوحدة التدخل وحفظ النظام 406 بسعيد عتبة بورقلة.ودامت أشغال هذه الدورة التكوينية لمدة يومين كاملين تم فيها الإحاطة بالموضوع بكامل جوانبه بالتفصيل من الشق القانوني والنفسي والاجتماعي، وحسب محافظ الشرطة بمفتشية شرطة الجنوب الشرقي بن عيسى هاني ل"الشروق"، فإن هذه الدورة تهدف إلى رفع القدرات المهنية والتكوينية لأعوان وضباط الشرطة العاملين بفرق حماية الأفراد والفئات الهشة على مستوى 6 ولايات بالجنوب الشرقي.
وتم تقديم مداخلات حول مفهوم الطفل على ضوء المعاهدات الدولية واتفاقية حقوق الطفل والميثاق الإفريقي لحقوق ورفاهية الأطفال من طرف ممثل عن الأمن الوطني، بالإضافة إلى مداخلة من طرف الأخصائية النفسانية بالمديرية العامة للأمن الوطني حول العناصر الواجب معرفتها حول نمو الطفل والتكفل النفسي بالأطفال ضحايا الاعتداءات الجنسية.
وقدم وكيل الجمهورية لدى محكمة تقرت بوحفص عبد الرحيم مداخلة حول مخطط الإنذار المتعلق باختفاء أو اختطاف الأطفال، بالإضافة إلى مداخلة قاضي الأحداث بمحكمة ورقلة فيروز بن عيسى التي أبرزت من خلالها تأثير المعايير الدولية المتعلقة بحقوق الطفل على القانون الجزائري.
وتم تقديم مداخلة حول آليات السماع المصور لتكريس هذه الآلية على مستوى مصالح الأمن الوطني التي قدم فيها عناصرها بورقلة مداخلة أخرى حول تنفيذ مخطط الإنذار المتعلق باختفاء واختطاف الأطفال على ضوء تعليمات القيادة العليا للأمن الوطني، وكانت معاينة تقييمية وملاحظات عامة لفائدة أعوان وضباط الشرطة القضائية المعنيين بهذه الدورة.
وخرجت هذه الدورة التكوينية بتوصيات هامة من بينها العمل على تفعيل دور الأسرة والوسط المحيط بالطفل والحاضن له كالمدرسة والجمعيات والنوادي وإعطاءها الأهمية الكبرى في متابعة ورعاية الطفل، بالإضافة إلى تفعيل دور الأخصائي النفساني، لما له من أهمية في علاج الحالات المرضية المطروحة عليه، بالإضافة إلى برمجة دورات وملتقيات مماثلة بإشراك جميع الفاعلين في المجتمع.
تجدر الإشارة إلى أن مفتشية الشرطة للجنوب الشرقي، لم تسجل خلال سنة 2017 أي حالة اختطاف للأطفال، في الوقت الذي سجلت فيه المئات من حالات الاختفاء التي استقبلتها المصالح الأمنية، عبر الرقم الأخضر، وأوضحت التحقيقات أنها اختفاء وهروب لتلاميذ بسبب نتائجهم الدراسية السلبية.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)