توسعة مساحة غراسة الزيتون إلى 8500 هكتار بسوق أهراس

توسعت مساحة غراسة الزيتون بولاية سوق أهراس خلال الموسم الفلاحي الجاري إلى 8500 هكتار بعدما كانت لا تتجاوز في السنوات الثلاث الأخيرة ال 4600 هكتار حسبما أكدته مديرية المصالح الفلاحية.وأوضح في هذا السياق رئيس مصلحة الإنتاج والدعم التقني بذات المديرية محمد حمزة كمال بأن مساحة ال 8500 هكتار تضم 1.5 مليون شجيرة زيتون دخلت منها 680 ألف شجرة مرحلة الإنتاج وذلك بفضل تجسيد برنامج غرس الأشجار المثمرة الذي بادرت إليه مديرية المصالح الفلاحية بالتنسيق مع محافظة الغابات بالإضافة إلى المرافقة الدائمة لفلاحي هذه الشعبة وانخراطهم في مختلف الدورات التكوينية حول إتباع المسار التقني لهذه الشعبة.وقد مكنت مختلف الجهود الرامية إلى النهوض بهذه الشعبة من استحواذ عديد البلديات الجنوبية القاحلة مثل وادي الكباريت وتارقالت وأم لعظايم على مساحات شاسعة لغراسة الزيتون وصلت إلى 800 هكتار حسبما أضافه رئيس ذات المصلحة.وسمح تجسيد عديد البرامج ضمن الصندوق الوطني للتنمية الريفية والمشاريع الجوارية للتنمية الريفية بالإضافة إلى برنامج المحافظة السامية لتطوير السهوب بتحقيق توسع محسوس في المساحة وكذا التزام الفلاحين بإتباع المسار التقني والتساقط الكثيف للأمطار قبل دخول مرحلة الإنتاج وحملات التحسيس والإرشاد في السنوات الأخيرة لفائدة 800 فلاح والتي تمحورت أساسا حول الطرق السليمة لغرس شجيرات الزيتون وكيفية جني الزيتون لضمان إنتاج وفير.وتتوزع المساحة الإجمالية للزيتون بولاية سوق أهراس عبر عديد البلديات على غرار أولاد مومن ولخضارة والمراهنة ولحدادة وسيدي فرج والدريعة ومداوروش وتيفاش وبئر بوحوش وأم لعظايم حسبما أوضحه ذات المصدر مشيرا إلى أن تقنية السقي قطرة- قطرة شملت إلى حد الآن 800 هكتار من المساحات المخصصة لغراسة الزيتون.وذكر ذات المصدر بأن 4 آلاف هكتار من ضمن المساحة الإجمالية للزيتون بهذه الولاية مكنت هذا الموسم من تحقيق محصول ب 104880 قنطارا من الزيتون منها 26220 قنطارا من زيتون المائدة فيما سيوجه 78660 قنطار لإنتاج الزيت بمعدل 20 لترا في القنطار الواحد ما سيمكن من إنتاج 15732 هكتولترا من زيت الزيتون.وبالإضافة إلى أن برنامج غراسة الزيتون بهذه المنطقة سمح بخلق الثروة وباستحداث مناصب شغل من خلال جمع الإنتاج ونقله وتقديمه إلى المعاصر فقد مكن من جهة أخرى من المحافظة على الغطاء الغابي والنباتي وتثبيت السكان في مناطقهم الريفية.