تواصل أزمة مياه الشرب ببلدية ترعي باينان في ميلة

مازالت أزمة العطش التي تطارد سكان بلدية ترعي باينان الواقعة على بعد 30 كلم من عاصمة ولاية ميلة، رغم انها تقع على ضفاف سد بني هارون الأكبر في الجزائر..لاتزال خزانات الماء المعدنية تصنع يوميات السكان بالمراكز الحضرية وشبه الحضرية ، وتشير تلك الصهاريج المنتشرة كالفطريات حول كل المنازل وفي أعلى وأسفل العمارات إلى تفاقم أزمة العطش، حيث ينتظر سكان باينان تجسيد مشاريع لتزويدهم بالمياه من سد تابلوط بولاية جيجل.وذكرت مصالح البلدية أن تسيير شبكة توزيع الماء مشترك بين البلدية ومؤسسة الجزائرية للمياه، حيث تدعم الأولى الثانية بالعتاد والعمال، ومع ذلك فلا يتم تزويد السكان بالمياه إلا مرة واحدة في الأسبوع في أحسن الأحوال خلال فصل الشتاء، أما في الصيف فالمدة أطول، وهو السبب الذي جعل السكان مثلما يوضح رئيس المجلس الشعبي البلدي يلجؤون لاستعمال الصهاريج المعدنية لتخزين حاجتهم من الماء في بقية الأيام. وأكد ”المير ” أن بعض سكان بلدية ترعي بيانان يقومون بجلب المياه من المنابع المائية لكن مياهها ليست كافية لتلبية احتياجاتهم، وتصبح مياه الينابيع دون فائدة خلال فصل الصيف، حيث تجف الحنفيات العمومية التي تتزود منها. ولأن مشكلة الماء تتصدر انشغالات سكان البلدية، فالحل - حسب رئيس البلدية - يكمن في ربط السكان الذين يصل تعدادهم في الوقت الحاضر إلى 28 ألف نسمة بسد تابلوط بولاية جيجل، علما أن الدراسة التقنية الخاصة بذلك منتهية وتتضمن مشروعا لإنجاز خزانين، الأول لفائدة سكان مركز بلدية باينان والثاني لفائدة سكان تجمع دار الحمراء.