الجزائر - A la une

توازن السوق النفطية سيكون أواخر 2017


توازن السوق النفطية سيكون أواخر 2017
حذر بن ناصر كمال، مدير التكنولوجيات بالوكالة الدولية للطاقة، من استمرار جمود الاستثمار في النفط والغاز، وقال أن ذلك سيهدد الأمن الطاقوي العالمي على المدى المتوسط، وأفاد بتوازن العرض والطلب في أواخر 2017، بالنظر لمعطيات السوق.أوضح ممثل الوكالة الدولية للطاقة، في الاجتماع الوزاري ال15 للمنتدى الدولي للطاقة، في تصريح ل«الشعب”، أن الوضعية الحالية لسوق النفط، لا تخدم الدول والمنتجة والمستهلكة، وحذر من وضعية أكثر تعقيد إذا لم ترتفع الأسعار.وأكد بن ناصر كمال أن الاستثمار في النفط والغاز انخفض بشكل فاضح في الفترة بين 2014 و2016، الأمر الذي أدى إلى انعكاسات كارثية على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، لافتا إلى تسريح مئات الآلاف من العمال في الشركات البترولية العالمية في مختلف البلدان خاص الولايات المتحدة الأمريكية.وقال أن إعادة إحياء الاستثمار في القطاع الطاقوية يتطلب سعر مرتفع للبرميل، موضحا أن الأسعار المرتفعة قبل 2014، كانت تسمح بتحقيق استكشافات جديدة، “لكن منذ هذا التاريخ نقصت الاستكشافات بسبب غياب التمويل اللازم”، مضيفا أنه “إذا لم تكن استثمارات فستواجه جميع البلدان مشاكل أكثر تعقيدا”.وأفاد بأن الخطورة تكمن في الالتزام بضمان الأمن الطاقوي خاصة بالنسبة للبلدان المستهلكة.وبشأن تطورات السوق النفطية خلال السنتين المقبلتين، قال بن ناصر أن الوكالة الدولية للطاقة تقدم آراء حول الطلب والإنتاج، وتتوقع استعادة التوازن بين العرض والطلب خلال النصف الأخير من السنة المقبلة.وأوضح أن المشكل الحالي في أسعار البترول لا يتعلق فقط بتسقيف الإنتاج أو خفضه، لأن المخزون التجاري العالمي الحالي كبير وهناك حالة كساد لدرجة أن بلدان لا تجد أين تضع مخزونها.وتابع تحليله قائلا، “انخفاض الأسعار بشكل كبير في 2014 أثر على الاستثمارات وبالتالي قلص وتيرة الإنتاج إلى أدنى مستوى، لذلك لن يتم إغراق السوق حاليا بالشكل الذي حدث في السنتين الأخيرتين ما يعني أن استهلاك المخزون سيلتقي مع الإنتاج نهاية 2017”.وعن اجتماع الجزائر للمنتدى العالمي للطاقة، قال مدير التكنولوجيات بالوكالة الدولية للطاقة، أنه تركز بالأساس على ضرورة تبادل المعلومات والمعطيات عن السوق بين الدول المنتجة والمستهلكة وتحقيق الانتقال الطاقوي نحو الطاقات المتجددة.وأكد أن المداخلات التي جرت عبر عدة لقاءات، تقاطعت كلها عند الآثار السلبية المشتركة للوضعية الحالية، وأكدت أهمية التوصل إلى ما يعيد الانتعاش للنمو الاقتصادي العالمي ومنها أسعار النفط.وأشاد المتحدث، في ذات الوقت بدور الجزائر في نجاح الاجتماع عبر تقارب الآراء بين 106 مشارك بين دول ومنظمات وشركات، وقال أن لها مصداقية كبيرة وصوت مسموع على منظمة الأوبيك وفي قطاع الطاقة بشكل عام.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)