تواتي هشام رئيس فرقة الشراع ببشار ل" الجمهورية "

انتظرونا قريبا في عمل فني جديد كشف الشاب تواتي هشام رئيس فرقة " الشراع " ببشار، أن أعضاء مجموعته الفلكلورية، بصدد التحضير لقرص مضغوط جديد سيخرج إلى السوق في الأيام القليلة القادمة، وأضاف تواتي هشام في التصريح الذي خص به أمس جريدة "الجمهورية"، أن "الشراع " التي أسسها سنة 2000 رفقة صديقه محمد بن ساسي، استطاعت بفضل احترافية شبابها، أن تتبوأ مكانة مرموقة وسط الكثير من الفرق الفلكلورية في بشار، لاسيما وأنها متخصصة في فن "الغيوان" وحتى "الديوان"، مشيرا إلى أن الخبرة التي اكتسبها "الشراع" طيلة تواجدها على الساحة الفنية بالساورة، دفعها إلى التفكير بجدية من أجل إصدار قرص مضغوط جديد، سيتضمن أهم وأجمل المقاطع الغنائية التي أنتجتها الفرقة في الماضي، داعيا في نفس السياق، القائمين على الشأن الثقافي بالولاية من أجل تشجيع ودعم هذه الفرق الفلكلورية الشابة، التي تساهم ورغم إمكانياتها المادية والمعنوية، في الحفاظ على هذا التراث الشعبي التقليدي العريق، مبرزا في ذات الصدد أهمية تكثيف المهرجانات المحلية ومختلف الفعاليات الموسيقية التي تعنى بموسيقى "الغيوان" و"الديوان"، باعتبار أنها "تسمح لجميع الفرق الفلكلورية بالبروز والتعريف بمواهبها التي تمتلكها".وأكد الشاب تواتي هشام، في ذات السياق، أن " الشراع " لديها الكثير من الطموحات المستقبلية، يكفي فقط أن تلقى الدعم والعناية من لدن المسؤولين المحليين، بدليل أنها كانت في بداية نشأتها تنشط ب3 عناصر فقط واليوم صارت متكونة من 5 أعضاء، وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدل، على إرادتها القوية في بلوغ أهدافها المسطرة، لاسيما توسيع حضورها ليس فقط في الجنوب الجزائري بل على الساحة الوطنية ولم لا الدولية، مشددا على أن مشاركاتهم المتعددة والمتواصلة في مختلف التظاهرات الفنية، أكسبتهم المزيد من الخبرة والانتشار وسط سكان الولاية، لاسيما خلال الأعراس، احتفالات رأس السنة الميلادية، المولد النبوي الشريف ببني عباس، مهرجانات الديوان ببشار... إلخ، موضحا أن "الشراع"، التي تستخدم آلات موسيقية ذات إيقاع إفريقي وأخرى غربية بحتة على غرار : "المندولين، القمبري، الطم طم، الكونغاس"، و"الباتري" تسعى دائما أن تكون في مستوى تطلعات معجبيها وعشاقها من خلال سعيها الدائم إلى اختيار الكلمات التراثية الصحراوية الأصيلة، وعدم الاكتفاء بالتقليد، فهي وعلى غرار باقي الفرق الموسيقة الأخرى ببشار، تعمل أولا من أجل المحفاظة على تراث الأجداد، باعتباره فن من الفنون الشعبية التقليدية المعروفة في المنطقة، مع تقديم لمسات حداثية جديدة، تجعل من "الشراع" فرقة شبابية عصرية وتتلاءم مع مستجدات الساحة الإبداعية بالولاية ، مما جعل الكثير من معجبيها يناشدون دار الثقافة ببشار، من أجل توجيه لها الدعوة في مختلف السهرات والحفلات الوطنية وحتى الدينية، كي تمتعهم وتطربهم بأجمل وأفضل ما تقدمه من باقات إبداعية ساحرة.