الجزائر - A la une

تنويع الاقتصاد لخدمة التنمية




تنويع الاقتصاد لخدمة التنمية
أكد السيد عبد الغني زعلان، والي ولاية وهران، أن الجزائر تسعى بجد، وبمشاركة القطاع الخاص إلى تفعيل التعاون الإسباني الجزائري في عديد المجالات والقطاعات، بما يقوي أكثر العلاقات بين البلدين، ويخدم الاستراتيجية المتبناة من قبل السلطات العمومية في خلق اقتصاد متنوع، تنافسي وقادر على خلق الثروة ومناصب شغل، مثّمنا هذه العلاقات، واصفا إياها بالجيدة، وبالمثال الذي يحتذى به في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط.جاء ذلك لدى افتتاحه للطبعة السادسة من المنتدى الإقتصادي الجزائري - الإسباني بفندق «روايال»، بحضور قرابة 150 متعاملا اقتصاديا من البلدين، ممثلين لزهاء 100 مؤسسة جزائرية و45 مؤسسة إسبانية، حيث أبرز الوالي زعلان أهمية هذه اللقاءات، من حيث أنها فرصة كبيرة لتبادل وجهات النظر بين الجزائر وإسبانيا. وترمي إلى ترقية الشراكة بين المؤسسات الجزائرية والإسبانية، لاسيما في قطاعين هامين، يعتبران رئيسيين وهما الصناعات الغذائية والفلاحة خاصة بولاية وهران التي قال عنها بأنها تتجة بثبات لكي تصبح قطبا في مجال الصناعات الغذائية، بعدما انفردت بقطب صناعة السيارات والسياحة، مدعما تدخله ب 700 مشروع متبنى في الولاية، بتكلفة مالية بلغت 113 مليار دج، والذي سيخلق 70 ألف منصب شغل، منها مشاريع ستسلم في وقت قريب كشأن 6 وحدات إنتاج منها ما يمس المجال الغذائي مباشرة، ستخلق جميعها 2500 منصب شغل مباشر، وإطلاق أخرى منذ فترة قصيرة فقط.خاطب زعلان المتعاملين الإقتصاديين المشاركين قائلا: «إسبانيا جار قريب من الجزائر، وينفردان بمميزات وخصائص مشتركة كالأرض والشمس، والواجهة البحرية الخلابة... نريد أن نجلب معارف وخبرة الإسبان في مجال الصناعات الغذائية، ويجب استغلال فرص الاستثمار التي منحتها الجزائر بنصوص تشريعية وجبائية محفزّة، ويجب الذهاب لتبني مشاريع هامة ومشتركة ورائدة، خاصة أن مدينة وهران ستحتضن ألعاب البحر الأبيض المتوسط سنة 2021، مباشرة بعد طبعة تاراغونا الإسبانية لسنة 2018، وهي فرصة للدفع بالتنمية بحجم هذا الموعد الرياضي الهام».من جهتها، كشفت مديرة الدراسات بوزارة الصناعة والمناجم نبيلة سحنون، عن مستقبل الصناعات الغذائية في الجزائر في غضون السنتين المقبلتين من خلال وضع استراتيجية خاصة بالصناعات الغذائية، والتي ترمي لتطوير القطاع الفلاحي، خاصة بعدما أكدت أن 90 في المائة من المؤسسات الناشطة في الصناعات الغذائية هي أجنبية، وترتكز على ثلاثة مبادرات بناءة، إنشاء مركز تقني للصناعات الغذائية ومقره بومرداس وإنشاء مجمعات تصدير للمنتوجات الغذائية متنوعة كاللحوم والصيد والفلاحة والتمور، وأضيف إليها مجمع تاسع أول أمس، بإنشاء قطب للصناعات الغذائية في إطار برنامج مشترك مع الاتحاد الأوروبي.السفير الإسباني بالجزائر، السيد أليخاندرو بولانكو، ولدى تدخله أكد اقتناعه بنجاح الشراكة الجزائرية الإسبانية في مجال الصناعات الغذائية، الذي أكد بأنه ساهم في السنوات الأخيرة في خروج إسبانيا من الأزمة الاقتصادية التي عانت منها أوروبا، كاشفا عن عديد الزيارات التي قامت بها وفود بلده للتأكيد على استعداد المؤسسات الإسبانية تطوير استثماراتها في الجزائر في المستقبل، وحتى من لدن بعضها المتواجدة ببلادنا، وتجسيد المبادرات المقترحة في الصناعات الغذائية على أرض الواقع، وهو المجال الذي يوفر 40 مليار أورو لإسبانيا والكثير من مناصب الشغل والبحث عن شركاء جدد في هذا المجال خاصة بالجهة الغربية للجزائر، وإقحام المزيد من المتعاملين الاقتصاديين، مؤكدا أن الطبعات الخمس السابقة للمنتديات الاقتصادية الجزائرية الإسبانية ساهمت في إنعاش التبادلات الصناعية والجارية في عدد من المجالات، خاصة وأن النمو الاقتصادي الإسباني إيجابي في السنوات الثلاث الماضية، حيث بلغ 3.2 في المائة السنة الفارطة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)