تنصيب اللجنة الولائية لتل البحر في سكيكدة

نصب والي سكيكدة محمد حجار، أول أمس، اللجنة الولائية لتل البحر التي أنشئت في إطار الحماية والمحافظة من الأخطار التي تتعرض لها المياه الإقليمية، وتضم في عضويتها الهيئات المحلية المعنية مباشرة بالبحر.تم خلال الاجتماع استعراض الوسائل والإمكانيات التي تتوفر عليها كل هيئة والوسائل المحددة استخدامها عند وقوع الكوارث والأحداث الخطيرة في البحر، وتم الاتفاق علي الإسراع في اعداد مخطط استعجالي للتدخل تحسبا لاحتمالات طارئة. وتتمثل مهام الهيئة في مكافحة التلوث البحري وإعداد مخططات استعجالية خاصة بتل البحر، والوقاية من مختلف أشكال التسربات في البحر وتحديد المناطق الهشة وذات الأخطارالكبرى ومد المناطق المنكوبة بالوسائل المادية والبشرية. كما تم الاتفاق على تكثيف اللقاءات الدورية بين أعضاء الهيئة لتنسيق العمل ووضع تصور شامل لكيفيات التدخلات. جدير بالذكر أن المناطق البحرية في ولاية سكيكدة تتعرض لتلوث كبير ناجم عن الإفرازات من المواد الكيميائية السائلة التي تلقي بها وحدات المنطقة الصناعية الكائنة في العربي بن مهيدي شرق سكيكدة، والتي تتكون من المواد التي تستخدم في صناعة المنتوجات البتروكيماوية وتعاد على شكل سوائل إلى البحر، ما تسبب في إبادة انواع كثيرة من الاسماك خاصة البيضاء منها والقضاء علي أكبر احتياطي من السمك في الجهة الشرقية للبلاد. كما قضت السوائل البتروكيماوية الملقاة في الشواطئ على الفطريات والطحالب والحشائش التي كانت تتغدي منها الأسماك الي غاية نهاية السبعينات، وأصبحت سواحل الولاية لا تنتج إلا القليل من الأسماك. كما تتعرض خمسة شواطئ في سكيكدة وفلفلة والقل والزويت إلى تدفق دائم لمياه الصرف الصحي القادمة من الاودية الكبيرة سيما الصفصاف والوادي الكبير ووادي طنجي. وتلقي من جهتها البواخر التي ترسو قبالة ميناء سكيكدة سوائل وإفرازات مضرة هي الأخرى ومحدثة مناطق عائمة ملوثة تسجل من حين لآخر أثناء الشتاء أحداثا خطيرة ترتبط بجنوح البواخر الحاملة لحمولات ضخمة، ما يضع الهيئات المكلفة بالانتقاد أمام مسؤوليات جسيمة تتطلب الاستعداد والتأهب على مدار العام.