تنسيقية الانتقال الديمقراطي تقرر هدنة إلى ما بعد العيد وجيل جديد يقاضي ولاية الجزائر

قررت تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي الدخول في هدنة مع السلطة، بعد سلسلة الاحتجاجات التي خاضتها منذ إعلانها تنظيم ندوات موضوعاتية حول نماذج الانتقال الديمقراطي، على أن تتم العودة للنشاط منتصف شهر أوت، قصد التحضير لندوة سبتمبر المقبلة. بالمقابل، سلم حزب جيل جديد إلى محاميه ملف الدعوى القضائية التي رفعها الحزب ضد مصالح ولاية الجزائر.وحسب ما أكدته مصادر حزبية من التنسيقية ل”الفجر”، فقد قررت هذه الأخيرة الدخول في هدنة مع السلطة بعد سلسلة المصادمات التي جمعت الطرفين خاصة فيما يتعلق بمنح التراخيص، وأنه تقرر تأجيل جميع الندوات التي كانت تعتزم التنسيقة تنظيمها خلال هذا الشهر إلى غاية الشهر المقبل، بهدف التحضير الجيد لندوة سبتمبر، خاصة أن الندوة الثانية تأتي بعد نجاح ندوة مزفران في جوان الماضي. وأشارت مصادر ”الفجر” إلى أن التنسيقية ستواصل نضالها السلمي من أجل تثبيت الحريات في الجزائر، وترسيخ قيم الديمقراطية، وتدعو السلطة إلى ضرورة مواكبة التحولات، والتجسيد الحقيقي لخطابها المتضمن ترسيخ الحريات والإصلاحات بما يرقي الحياة السياسية دون إقصاء ولا انتقائية. بالمقابل، قدم حزب ”جيل جديد” إلى محاميه ملفا كاملا سيتم رفعه إلى العدالة، احتجاجا على منع ولاية الجزائر منح الترخيص للتنسيقية لعقد ندوة برياض الفتح بالعاصمة.