تنسيق جزائري بريطاني لمعالجة الوضع الأمني المتدهور بالساحل

كشف الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل، أمس أنه تدارس مع مسؤول بريطاني سبل التصدي لتدهور الوضع بليبيا والساحل الإفريقي. وأكد مساهل، في تصريح للصحفيين، عقب الدورة الرابعة للشراكة الاستراتيجية الجزائرية البريطانية حول الأمن التي ترأسها مناصفة مع مستشار الوزير الأول البريطاني المكلف بالأمن كيم داروش، أن قضية الخطر الإرهابي على منطقة الساحل وتدهور الوضع في ليبيا وانعكاساته على الأمن الإقليمي كانت أبرز المباحثات مع الجانب البريطاني، مضيفا أن اللقاء تناول كذلك سبل التصدي لهذا الوضع. وتابع الوزير الجزائري بأن ”هناك تطابقا في وجهات النظر بين البلدين بشأن حل سياسي وتشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا”. وأضاف أن المحادثات تناولت كذلك التجربة الجزائرية في مجال مكافحة التطرف والتي تحظى كما قال ”باهتمام الشريك البريطاني” بالإضافة إلى الندوة المزمع عقدها بالجزائر يومي 22 و23 يوليو المقبل، حول هذا الموضوع، وكذا مسائل أخرى تتعلق بتبادل المعلومات والتكوين. كما يتعلق الأمر، حسب مساهل، بالوضع بمنطقة المتوسط والتجربة الجزائرية في مجال مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.من جهته، أشار داروش إلى التقدم الذي أحرزته الجزائر وبريطانيا في مختلف مجالات التعاون الثنائي خلال السنوات الأخيرة، من خلال تبادل الزيارات الرفيعة المستوى من كلا الطرفين. وأضاف أن النقاش ”كان ثريا” خلال هذه الدورة الرابعة للشراكة الاستراتيجية الجزائرية البريطانية حول الأمن، مؤكدا أن لبريطانيا ”ما تتعلمه من الجزائر” بالنظر إلى تجربة هذه الأخيرة في مجال محاربة التطرف والإرهاب.