"تميمة سلمى" لمحمد بوديبة... جرأة الطرح ضد التقاليد البالية

وقع الكاتب محمد بوديبة روايته ”تميمة سلمى” الصادرة عن دار ”دالي مان”، وهو العمل الذي قدم فيه جرأة في الطرح بعيدا عن التقاليد البالية للمجتمع.هي رواية رومانسية، تحمل في طياتها بعدا سوسيولوجيا، تروي قصة الفتاة ”سلمى” التي يتقدم لخطبتها رجل يخفي عليها وعلى والدها الحداد، أنه متزوج مرتان، لتأخذ الأحداث منعرجا دراماتيكيا خلال يوم زفها، حين يكتشف الأب صاحب المواقف ورجل الشرف المتصلب، ويطلع على الحقيقة بعد فوات الأوان، ليضع في يد ابنته مسدسا ويحصرها أمام خيار جر زوجها إلى مصالح الحالة المدنية ومواجهة الحقيقة، أو العودة إلى بيت أبويها، في الأخير تنفرج الأحداث بشكل إيجابي، واخترت تسمية الشخصية ”سلمى” دلالة على السلام.واعتبر الكاتب أن الرواية ضد التقاليد البالية، مضيفا أن الكثير يفهم خطأ أن بعض العادات القاهرة هي من صلب المقدس، في نفس الوقت يدافع عن التقاليد الحقيقية التي هي أساس قيام المجتمع، وتحميه من الاضمحلال في ركب موجات طمس الهوية، علينا أن نفرق بين ما هو دين وما نسب إليه بهتانا، هذا الفهم المشوه وقف عقبة في وجه نمو المجتمع، وضحت بالضعيف لترميه بين جدران القمع والتسلط.