الجزائر - A la une

تمور غير صالحة للاستهلاك تسوق بأسعار "بخسة" في رمضان




تمور غير صالحة للاستهلاك تسوق بأسعار
في ظل اللهفة التي تصيب الجزائريين عند حلول شهر رمضان، يستغل الكثير من التجار والمستوردين هذا الشهر لتسويق منتوجات غير صالحة للاستهلاك أو مغشوشة وتصريف سلعهم المشبوهة والتالفة مستغفلين بذلك المستهلكين الذين يغريهم المظهر والشكل الجذاب للسلعة وسعرها البخس، ما يعد تحايلا على الزبون الذي يفتقر للثقافة الإستهلاكية الرشيدة.وقد طالت عملية الغش في السلعة حتى التمور، التي لا يستغني عنها الجزائريون من على موائدهم عند الإفطار ويتزايد الإقبال عليها في الشهر الكريم، إذ تسوق تمور في رمضان ذات نوعية رديئة ولا تصلح للأكل مليئة بالدود وتالفة ب120 دج للكيلوغرام في بعض الأسواق، في ظل غياب مصالح الرقابة وقمع الغش.وقد بلغ سعر الأجود منها بين 500 و650 دج بعد أن وصلت 800 دينار خلال اليوم الأول من رمضان، فقد تراجع سعرها بنسبة 40 بالمائة عن ما كانت عليه في اليوم الأول من الشهر الفضيل، بيد أن كمية التمور الموجود في السوق أقل بكثير من الكمية المطلوبة والتي تلبي أقل من 50 بالمائة من الطلب، إلى جانب عدم توفر وسائل الحفظ والتبريد، خاصة أن الحكومة أصبحت لا تدعم بصورة كافية منتجي التمور، حيث يبقى سعره حتى في مناطق إنتاجه مرتفعا.من جهة أخرى تعرف الأنواع الثلاثة للتمور التونسية والمغربية والجزائرية تنافسا كبيرا في هذا الشهر، ففي المغرب مثلا تجتاح التمور الجزائرية الأسواق بشكل كبير عند حلول رمضان والسبب حسب أحد الباعة المغاربة هو أن أسعار التمور المقبلة من تونس والجزائر في متناول الجميع، وبما أن استهلاكها يتزايد في شهر رمضان فمن الطبيعي أن يشتري الناس الأقل ثمنا، إذ يقتني الزبائن تمورا من الأصناف الثلاثة وبذلك تتجاور فوق مائدته ثلاثة بلدان مغاربية.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)