تم تنظيمها من طرف الجمعيات المحلية

إنطلقت امس بالمركب الثقافي لعين تموشنت فعاليات التظاهرة الثقافية عين تموشنت تقرأ المنظمة من طرف عدد من الجمعيات المحلية. وستتواصل هذه الفعاليات طيلة 4 أشهر من خلال برنامج متنوع يضم مجموعة من المحاضرات والندوات الفكرية وحملة توعوية تركز على أهمية نشر المطالعة وترسيخ المقروئية لدى المجتمع التموشنتي والناشئة على وجه الخصوص إضافة إلى دورات تدريبية وتثقيفية يؤطرها عدد من الأساتذة المختصين في المجال الأدبي والفكري، حسبما ذكره منسق التظاهرة، مصطفى مغني. وتنظم هذه التظاهرة تحت شعار القراءة ريادة لنجعلها عادة ، حيث جاءت بمبادرة من عدد من الشباب الناشط بعدد من الجمعيات المحلية على غرار الكشافة الإسلامية الجزائرية و الإسراء للثقافة والعلوم و السراج ، يسعى من خلالها مؤطروها إلى نشر وتعزيز القراءة في أوساط المجتمع من اجل صناعة فرد مثقف يساهم في الإرتقاء بوطنه وأمته وأيضا تشجيع مهارات التعليم الذاتي والتعلم التعاوني والتواصل الجيد مع مصادر المعرفة، حسبما ذكره مغني. من جهته، تطرق الباحث ميلود رقيق خلال محاضرته الإفتتاحية لهذه التظاهرة الى واقع المقروئية بالجزائر والأسباب الحقيقية لتراجعها خلال السنوات الأخيرة. وأوضح أن هيمنة العالم الإفتراضي خصوصا شبكات التواصل الإجتماعي وغزو القنوات الفضائية ضمن ما جاءت به معالم العولمة شكلت الأسباب الحقيقية لهجر الكتاب وتقهقر نسبة المقروئية داخل المجتمع. وأكد ذات المحاضر أن رغم التطور التكنولوجي وما تفرضه العولمة من مفاهيم ومصطلحات جديدة داخل المجتمع، إلا أن الكتاب يبقى خير جليس و مؤنس يحمل في طياته العديد من الأسرار لا يمكن بأي حال من الأحوال إيجادها ضمن محركات البحث على شبكة الأنترنت، وهو ما يستدعي تحفيز الناشئة والمجتمع ككل للحفاظ على الكتاب وملازمته ضمن الحياة اليومية. وقد برمجت على هامش هذه التظاهرة خرجات عبر مجموع بلديات الولاية وبعدد من المؤسسات الثقافية والتكوينية إضافة إلى تنظيم أنشطة للمطالعة في الهواء الطلق، حسبما أشار إليه منظمو التظاهرة، التي عرفت إقبالا متميزا في أول يوم.